الأمن العام يشن حملة أمنية واسعة لتطهير “قمحانة” من فلول النظام البائد

38

أطلقت إدارة الأمن العام بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، حملة أمنية واسعة النطاق في منطقة “قمحانة” بريف حماة، التي كانت حتى وقت قريب مركزاً رئيسياً لفلول النظام السوري البائد وميليشيا “الطراميح” سيئة الصيت. جاءت الحملة في إطار الجهود المستمرة لملاحقة العناصر الرافضة للتسوية والمسؤولة عن جرائم حرب واعتداءات متكررة على المدنيين.

تحرير استراتيجي لكسر أسطورة الطراميح

نجحت قوات إدارة العمليات العسكرية، يوم الخميس 5 كانون الأول 2024، في تحرير بلدة “قمحانة”، التي كانت تعتبر خط الدفاع الرئيسي للنظام السوري عن مدينة حماة. هذا الإنجاز يأتي بعد تحرير “جبل زين العابدين”، الموقع العسكري الأكثر استراتيجية في محافظة حماة، والذي شكّل لسنوات مركزاً للقصف المدفعي ولإدارة العمليات العدائية ضد المدنيين في ريف حماة وإدلب.

اقرأ أيضاً: انخفاض الأسعار وزيادة الرواتب.. بداية عهد جديد لتحسين معيشة…

أهمية بلدة “قمحانة”

تقع بلدة قمحانة على بُعد خمسة كيلومترات فقط شمال مدينة حماة، وكانت تعد بوابة المدينة الشمالية ومركزاً لثقل النظام العسكري. طوال السنوات الماضية، لعبت البلدة دوراً بارزاً في دعم الهيمنة العسكرية للنظام السوري من خلال ميليشيا “الطراميح” التابعة لما يُعرف بـ”قوات النمر”، بقيادة سهيل الحسن، والتي تورطت في عمليات انتقامية واسعة النطاق.

تعزيز الأمن بعد الاعتداءات

جاءت الحملة الأمنية بعد تصاعد الاعتداءات من فلول النظام على السكان والقوى الأمنية، ما استدعى تدخل “إدارة الأمن العام” بشكل موسع. وأكدت مصادر رسمية القبض على عدد من العناصر المسلحة، ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والممتلكات المسروقة خلال العمليات في دمشق، حمص، الساحل السوري، وريف حماة.

ملاحقة فلول النظام في عموم البلاد

تتواصل الحملة في مناطق متفرقة من سوريا، ضمن استراتيجية شاملة لتفكيك شبكات النظام البائد. وشددت وزارة الداخلية على أن كافة العناصر الرافضة للتسوية أو تسليم أسلحتها ستواجه إجراءات صارمة من قبل الأجهزة الأمنية.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط