“الإدارة الذاتية” تعرض استقبال المرحلين السوريين من ألمانيا

1٬630

عرضت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا (الذراع السياسية لميليشيا قسد الإرهابية) استقبال السوريين المرحلين من ألمانيا، بمن فيهم المدانون بجرائم، كبديل للتعاون مع النظام السوري.

وجاء هذا العرض بعد حادثة الطعن التي وقعت في زولينغن، والتي أثارت نقاشات حول ترحيل اللاجئين المتورطين في أعمال إجرامية.

حادثة زولينغن، التي وقعت خلال مهرجان، شهدت طعن ثلاثة أشخاص على يد سوري، مما أدى إلى إعادة النظر في موقف الحكومة الألمانية تجاه ترحيل السوريين. وقد رحبت تنظيمات مثل “داعش” بالجاني كعضو في صفوفها، مما زاد الجدل حول إمكانية ترحيل اللاجئين المتهمين بجرائم إلى سوريا. وقد أيدت المحكمة الإدارية العليا في مونستر عدم وجود تهديدات كبيرة على سلامة المدنيين في سوريا، مما أعطى زخماً جديداً للمناقشات.

إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، قامت بزيارة إلى ألمانيا لتعزيز التعاون بين الجانبين. وفي تصريحاتها، أكدت استعداد “الإدارة الذاتية” لاستقبال السوريين المرحلين، بغض النظر عن مناطقهم الأصلية، مشددة على أن ذلك يمثل بديلاً أفضل عن التعاون مع نظام الأسد.

الاستقرار في شمال شرقي سوريا

أحمد قالت إن شمال شرقي سوريا يُعتبر أكثر استقراراً مقارنة ببقية المناطق، حيث تعمل الإدارة على بناء نظام تعليمي وصحي متكامل، ولديها قوة أمنية تضم أكثر من 100 ألف عنصر. كما ذكرت أن المنطقة تحتوي على 70-80% من الموارد الطبيعية السورية، بما في ذلك النفط والقمح، لكنها تواجه تحديات من الهجمات التركية.

اقرأ ايضاً: تفاصيل جديدة عن مقتل يحيى السنوار

لكن، تتعارض هذه التصريحات مع تقارير حقوقية تشير إلى الفلتان الأمني وانتشار الانتهاكات في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”. وقد أكدت التقارير وجود مظاهرات تطالب بتحسين الوضع الخدمي، بالإضافة إلى حملات الاعتقال التي تنفذها “قوات سوريا الديمقراطية”.

دعم إعادة الإعمار

أحمد اعتبرت أن عرض “الإدارة الذاتية” يُعد حلاً غير تقليدي لتمكين ألمانيا من ترحيل السوريين دون الحاجة إلى التعاون مع النظام السوري. وأشارت إلى أن تحسين البنية التحتية والاقتصاد في شمال شرقي سوريا سيعزز من قدرة المنطقة على استقبال المزيد من المرحلين، مطالبةً بتقديم الدعم الغربي لإعادة الإعمار.

المخاوف الأمنية

أحمد حذرت من مخاطر إعادة المرحلين إلى دمشق، حيث قد يعاد إرسالهم إلى أوروبا، مما يشكل تهديداً أمنياً لألمانيا. واعتبرت أن وجودهم في شمال شرقي سوريا سيكون أكثر أماناً لأوروبا.

ورغم ردود الفعل الإيجابية على العرض من بعض الأطراف، لا تزال الحكومة الألمانية لم ترد بعد على هذا العرض. ويعتقد الكثيرون أن تردد برلين في قبول العرض يعود إلى الجدل حول الوضع القانوني للإدارة الذاتية وعدم اعتراف المجتمع الدولي بها.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط