ندد الائتلاف الوطني السوري بأعمال الشغب والاعتداءات التي طالت اللاجئين السوريين في تركيا إثر ترويج إشاعات مغرضة حرّضت الأهالي ضدهم.
وشهدت هذه الأحداث مساء الأحد، 30 حزيران 2024، تدمير ممتلكات وحرق آليات، ما أثار استياء الائتلاف الذي دعا لضبط النفس وعدم الانجرار وراء خطاب الكراهية والتحريض.
وأكد الائتلاف أنه تواصل مع الجهات التركية المعنية بشأن ما حدث، مشيراً إلى تصريحات الرئيس أردوغان التي استنكرت الفوضى وتجاوزات القانون في قيصري، وأعلنت عن توجيه السلطات المختصة لمعالجة الوضع وتأمين سلامة المواطنين والمقيمين.
ودعا الائتلاف السوريين في تركيا والمناطق المحررة إلى التعامل مع الحوادث عبر القنوات القانونية والسلطات التركية المسؤولة، مشيداً بجهود السلطات التركية في حفظ الأمن وحماية السكان، مؤكداً استمرار هذه الجهود لضمان عدم تكرار الأحداث.
اقرأ أيضاً: بعد انتقادها قطر..ألمانيا تنظم نسخة سيئة من اليورو
وشدد البيان على أهمية التركيز على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين السوري والتركي، وعدم السماح لمن يسعون لبث الفتنة والكراهية بتحقيق أهدافهم. كما نبه الائتلاف السوريين في المناطق المحررة إلى الوقوف صفاً واحداً لمواجهة خطابات التحريض وزعزعة الاستقرار، مؤكداً على ضرورة حماية اللاجئين وضمان سلامتهم من قبل السلطات المختصة في الدول المضيفة.
وأكد الائتلاف أن اللاجئين السوريين يرغبون في العودة إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن وكريم، مشدداً على أن ذلك يتطلب التوصل إلى حل سياسي وفق قرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار 2254 (2015)، لضمان بيئة آمنة تشجع المهجرين على العودة.
وفي الختام، أشار الائتلاف إلى متابعة ملف اللاجئين السوريين في تركيا، وخاصة التطورات الأخيرة المتعلقة بترحيل اللاجئين وإغلاق محلاتهم، مؤكداً أن الإجراءات تستهدف المخالفين فقط لقوانين الحماية المؤقتة والإقامة، مع العمل على حل مشاكلهم القانونية. دعا الائتلاف لضبط النفس ومنع زعزعة الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن المستفيد الوحيد من الفوضى هو النظام السوري والتنظيمات الإرهابية التي تسعى للنيل من العلاقة الأخوية بين الشعبين السوري والتركي.