دعا الائتلاف الوطني المجتمع الدولي للتحرك العاجل ضد نظام الأسد بعد انتشار تسجيلات فيديو تظهر قيام عناصر تابعين له بحرق جثث معتقلين.
وقال الائتلاف في بيان له اليوم السبت: “إن مشاهد حرق البشر هذه تعيد العالم إلى محارق منتصف القرن العشرين، كأن التاريخ لدى هذا النظام المجرم ما يزال محبوسًا في تلك الحقبة، حقبة قتل الناس وحرقهم وإبادتهم لمجرد أن لهم رأيًا سياسيًا أو دينيًا يخالف السلطة الحاكمة”.
وأضاف أن ما تسرب من هذه المقاطع هو مجرد عينة من عمليات واسعة وممنهجة مورست من قبل النظام المجرم وأجهزته الأمنية على عشرات الآلاف من المعتقلين والمختفين قسريًا.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأكد البيان أن الائتلاف يدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل والفاعل ضد هذا النظام المجرم وكل من يشاركه جرائمه، من أجل محاسبة كل مجرمي الحرب وعلى رأسهم المجرم بشار الأسد.
كما طالب الأمم المتحدة بتطبيق مبدأ المسؤولية عن حماية السكان من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.
مشيرًا أن الدول الفاعلة في مجلس الأمن مطالبة بممارسة ضغوط مباشرة من أجل إنقاذ المعتقلين وإطلاقهم من أقبية الموت لدى النظام المجرم، ودعم الانتقال السياسي.
تسجيلات تظهر حرق قوات الأسد لجثث معتقلين:
وكانت قد انتشرت مقاطع فيديو جديدة تظهر عناصر من مخابرات الأسد وهم يحرقون جثث معتقلين سوريين بعد تجميعهم في حفر فوق بعضهم البعض، وقيامهم بسكب الوقود فوقهم وإضرام النيران.
ونشر موقع (زمان الوصل) يوم الخميس الماضي مقاطع فيديو قاسية توثق محارق المخابرات العسكرية والجوية السورية لجثامين معتقلين، بعد نقلهم إلى إحدى المناطق الصحراوية المحيطة بمحافظة درعا، ما بين عامي 2011 -2013.
ويظهر في الفيديو عناصر النظام وهم ينقلون معتقلين قضوا تحت التعذيب في شاحنات متوسطة الحجم ومكشوفة برفقة عربات أمنية إلى موقع شبه صحراوي منعزل بالقرب من بلدة “المسمية” الواقعة في الريف الشمالي الغربي لمدينة درعا، حيث تغطى الجثث بأغصان الأشجار أثناء نقلها.
أقرأ أيضاً: افتتاح معرض الكتاب متنفس جديد للقرَّاء في مدينة أعزاز
ويوضح الفيديو قيام عناصر الأمن بالتنكيل بجثث المعتقلين وسط طقوس احتفالية، حيث كان يتم الدوس على الجثث وشتم أصحابها.
كما يظهر العناصر وهم يرمون الجثامين من الشاحنة واحدة تلو الأخرى، وسكب قليل من الوقود عليها، ثم ركلها ودحرجتها إلى الحفرة، لتتكدس فوق بعضها، مشيعة باللعنات والشتائم.