الائتلاف يطالب الأمم المتحدة بمساعدات عاجلة للنازحين من لبنان إلى شمال سوريا

النازحين السوريين، معبر العون
2٬160

طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، الأمم المتحدة والدول المانحة بتقديم مساعدات إنسانية وإغاثية طارئة للمناطق المحررة، في ضوء تدفق آلاف العائلات السورية الهاربة من لبنان إلى الشمال السوري، ويأتي ذلك في ظل أوضاع إنسانية متدهورة للغاية.

وفي تصريحاته، أشار البحرة إلى أن المناطق المحررة استقبلت آلاف العائلات العائدة من لبنان، في ظل تصاعد الهجمات العسكرية العدائية على المدنيين، فضلاً عن السياسات التمييزية التي تتبعها الحكومة اللبنانية.

كما أشار إلى أن البلديات في لبنان منعت تأمين المأوى والمعونات الإنسانية للاجئين السوريين، مما دفع العديد من العائلات إلى مغادرة عدة مناطق لبنانية.

اقرأ أيضاً:  لبنان..235 ألف شخص يعبرون الحدود هرباً من التصعيد

ورحب البحرة بالعائلات التي وصلت إلى المناطق المحررة، مطالبًا منظمات المجتمع المدني بتوجيه المساعدات الإنسانية المتاحة لتخفيف معاناتهم.

كما أكد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات ملزمة لوقف ممارسات الأجهزة الأمنية ضد اللاجئين السوريين، الذين يُجبرون على العودة إلى مناطق النظام.

ودعا البحرة الأمم المتحدة والدول المانحة إلى الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، مشيرًا إلى أن حجم المساعدات الغذائية والإنسانية للمناطق المحررة قد شهد تناقصًا مستمرًا خلال السنوات الأخيرة، ولا تزال نسبة التزام الدول بالتعهدات التي أُعلنت خلال مؤتمر بروكسل للمانحين ضعيفة جدًا.

كما أشار إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري تمارس أساليب قمعية ضد اللاجئين، بما في ذلك حالات الاختفاء القسري والقتل تحت التعذيب، مؤكدًا أن سوريا لا تزال غير آمنة.

في السياق نفسه، أعلنت “إدارة الشؤون السياسية” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” عن ترحيبها بالوافدين السوريين من لبنان، مشددة على أن الظروف في لبنان تفرض تهجيرًا جديدًا للسوريين.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

ودعت الهيئة المؤسسات الإنسانية إلى استقبالهم وتقديم الخدمات اللازمة.

كما طالب البحرة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتوفير الحماية الدولية العاجلة للاجئين السوريين الذين فروا من لبنان، في ظل تعرضهم للاعتقال التعسفي.

وتشير التقارير إلى أن عدد الوافدين من لبنان إلى الشمال السوري خلال الفترة من تموز إلى نهاية أيلول بلغ 1867 لاجئًا، مع توقعات بزيادة الأعداد نتيجة الأوضاع المتدهورة في لبنان. وقد حث فريق “منسقو استجابة سوريا” المنظمات الإنسانية على التحرك لمساعدة الوافدين، محذرًا من استغلالهم وضرورة ضبط الإيجارات.

وشدد الناشطون على ضرورة تسهيل عبور اللاجئين وتبسيط آليات التدقيق، نظرًا للمعاناة التي يتعرض لها الأطفال والنساء والشيوخ خلال رحلتهم.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط