أعلنت رئيسة إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، حاجة حبيب، اليوم الجمعة 17 يناير، عن تقديم حزمة مساعدات إنسانية بقيمة 235 مليون يورو (حوالي 242 مليون دولار).
التزام مستمر تجاه المتضررين
وأوضحت حبيب خلال مؤتمر صحفي أن هذه الحزمة تأتي ضمن الجهود المتواصلة لدعم المتضررين من النزاع المستمر في سوريا، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي يسعى لتعزيز صمود الشعب السوري وتخفيف معاناته. وأضافت: “هذه الخطوة ليست مجرد التزام مالي، بل هي رسالة تضامن تعبر عن وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب السوريين في أزمتهم الممتدة”.
زيارة دمشق وتحركات دبلوماسية
جاء هذا الإعلان بعد زيارة أجرتها حبيب إلى دمشق، حيث التقت مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع. وتطرقت المحادثات إلى إمكانية تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي وسوريا في المجال الإنساني، في وقت يشهد فيه المشهد السياسي السوري تحولات حساسة.
اقرأ أيضاً: الداخلية السورية تُحبط تهريب أسلحة وصواريخ إلى لبنان
نقاشات حول تخفيف العقوبات
بالتزامن مع ذلك، تتجه الأنظار إلى الاجتماع المرتقب لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في 27 يناير 2025، حيث سيتم بحث مقترحات لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا. وتشمل هذه المقترحات تخفيف القيود على قطاعات النقل والطاقة وبعض الأنشطة المصرفية، مع التأكيد على ضرورة تحقيق سوريا إصلاحات جوهرية، تشمل احترام حقوق الأقليات والمرأة.
جدل أوروبي حول النهج المناسب
شهدت الأروقة الأوروبية نقاشات واسعة حول حجم التخفيف الممكن للعقوبات، حيث دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيرته الألمانية إلى تشكيل حكومة شاملة تضم مختلف الأطياف السورية، كشرط أساسي لأي تعاون مستقبلي.
خطوة مشروطة بالمبادئ الإنسانية
وأكدت مصادر دبلوماسية أن أي تخفيف للعقوبات سيظل مشروطاً بإحراز تقدم ملموس في الإصلاحات السياسية واحترام حقوق الإنسان، مع استمرار المراقبة لضمان تنفيذ الالتزامات.
دعم مشروط لمستقبل أفضل
تأتي هذه الحزمة من المساعدات كجزء من رؤية شاملة للاتحاد الأوروبي تجاه سوريا، تجمع بين الدعم الإنساني والمطالب السياسية. وفي ظل هذه التحركات، تبرز أهمية الالتزام الدولي بإيجاد حلول مستدامة للأزمة السورية، بما يحقق تطلعات الشعب السوري ويضمن حقوقه الأساسية.