وجه رئيس المجلس الشرعي في محافظة حلب الدكتور عبدالله سلقيني رسالة إلى تركيا دعا فيها إلى إعادة النظر في مسار التطبيع مع نظام اﻷسد.
وقال سلقيني: إن الحل الوحيد لنظام الأسد هو الخلاص منه، وتحرير اﻷرض من قواته.
مؤشرات على تراجع العلاقات بين إيران ونظام الأسد
وأضاف في مقطع مصور نشرته قناة حلب اليوم بعد زيارة قام بها لمخيمات النازحين في الشمال السوري، اليوم الأربعاء أن معاناة الناس في الخيام التي لا تقي حراً ولا برداً، ويفترض أنها مساكن مؤقتة حيث يرى بعض قاطنيها منازلهم رأي العين، لكنهم فضلوا حياة الخيمة على العودة إلى الذل والهوان.
وأشار إلى أن هذا المشهد دفعه لإرسال رسالتين؛ الأولى إلى الشقيقة تركيا ممثلةً برئيسها الأخ رجب طيب أردوغان والثانية إلى النازحين بعنوان: لن نصالح.
ولفت إلى صنيع الأسد وإجرامه، الذي لم يدع جريمة إلا وأضافها إلى سجل الجرائم التي ارتكبتها عائلته وعصابته منذ أن اغتصبت السلطة في سوريا.
وأكد أن عودة الناس من خيامهم الحالية إلى بيوتهم بعد تحريرها هي الخطوة الأولى للعودة الطوعية وتحريرُ مدينة حلب كخطوة أولى وبسط الأمن والأمان فيها وتولية الكفاءات الجيدة فيها يحل مشاكل كثيرة للمهجرين في تركيا وغيرها.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
وفي رسالته لأبناء الثورة، أشار سلقيني إلى أن الرفض الحقيقي للمصالحة لا يتأتى بالمظاهرات وحدها، فرفض المصالحة، يبدأ بتعرية الفساد والفاسدين الذين خرجنا لاقتلاعهم وليس استبدالهم بفاسدين آخرين تحت مسميات وشعارات أخرى، ويحتاج لتضافر جهود المخلصين والغيورين من كل الأطياف السورية، ويقتضي المحافظة على المؤسسات وإصلاحها وتولية الكفاءات.
وأضاف سلقيني أن رفض المصالحات يتأتى بالشفافية في العمل المؤسساتي خصوصاً مؤسسات الشأن العام، تعرية الفاسدين وإبعادهم عن مفاصل القرار هو رفض للمصالحة أيضاً، توحيد الصفوف ووحدة القرار الثوري والسياسي والعسكري والثبات على مبادئ الثورة هو رفض للمصالحة.
وفي نهاية حديثه قال سلقيني: إن نهضة الأمم وتقدّم الدول وتماسكها، لا يتم بالاهتمام بجانب وإهمال آخر، متى أدركنا ذلك وفعلناه، حينها يمكننا القول إننا نرفض المصالحة قولاً وفعلا وحينها ننتصر على الأسد.
وكانت تركيا قد بدأت باتخاذ خطوات في سبيل التطبيع مع الأسد وذلك عبر عقد اجتماعات معه ومد يد التعاون في مجالات مختلفة منها مكافحة الإرهاب.