الرياض تجمع العالم من أجل سوريا..دعم الاستقرار وتقييم رفع العقوبات

67

احتضنت العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأحد 12 يناير، اجتماعًا دوليًا وعربيًا موسعًا لمناقشة الأوضاع في سوريا، وسبل دعم استقرارها عقب سقوط النظام السابق.

والاجتماع، الذي حضره وزراء خارجية تركيا وسوريا ودول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى العراق، لبنان، الأردن، مصر، بريطانيا، وألمانيا، شهد مشاركة الولايات المتحدة وإيطاليا على مستوى نواب وزراء الخارجية.

مخرجات الاجتماع: رؤية مشتركة لدعم سوريا

تضمنت الاجتماعات محورين رئيسيين:

الأول: اجتماع بين الوزراء العرب، لتقييم الوضع السياسي والاقتصادي في سوريا.

اقرأ أيضاً: “حيدرة سليمان” يتهم بشار الأسد بتصفية والده…

الثاني: لقاء موسع مع الدول الغربية لمناقشة رفع العقوبات والتحديات الاقتصادية.

التصريحات البارزة

الأمير فيصل بن فرحان: رفع العقوبات لتعزيز الطموحات

أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن الاجتماع أكد أهمية دعم استقرار سوريا، مشددًا على ضرورة رفع العقوبات الدولية والأممية التي تعيق طموحات الشعب السوري.
كما أثنى على الخطوات التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة في الحفاظ على مؤسسات الدولة، مكافحة الإرهاب، وبدء عملية سياسية شاملة.

مجلس التعاون الخليجي: رفض الاحتلال الإسرائيلي

أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري المحتل، وإدانة الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.

الاتحاد الأوروبي: نهج ذكي للعقوبات

أشارت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إلى دراسة تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا خلال اجتماع بروكسل المرتقب نهاية يناير. وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أهمية صياغة عقوبات ذكية تضمن توفير الإغاثة للشعب السوري مع استمرار الضغط على المتورطين في جرائم الحرب.

مصر: وحدة سوريا فوق كل اعتبار

دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، محذرًا من تحول سوريا إلى ملاذ للجماعات الإرهابية. كما طالب بتبني عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء.

تركيا: شراكة لإعادة الإعمار

شدد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، على ضرورة إنشاء آلية مشتركة مع الدول العربية لإعادة إعمار سوريا، ودعا قوات سوريا الديمقراطية إلى حل نفسها لتحقيق الاندماج مع الإدارة السورية الجديدة.

بريطانيا: بوادر علاقات دبلوماسية جديدة

أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أن بلاده ستقيم التعاون مع القيادة السورية الجديدة بناءً على التزامها بالإصلاحات. وأعرب عن تقديره لدور الرياض في تقريب وجهات النظر بين الدول.

خطوات مستقبلية: أمل في إعادة الإعمار والاستقرار

يتوقع أن يسهم الاجتماع في وضع خارطة طريق لدعم الاستقرار في سوريا، مع التركيز على رفع العقوبات، تعزيز العملية السياسية، ودعم إعادة الإعمار. كما سيبحث الاتحاد الأوروبي والدول العربية خلال الاجتماعات القادمة آليات التعاون مع القيادة السورية الجديدة، بما يحقق مصلحة الشعب السوري.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط