يستعد الفنان السوري جمال سليمان للعودة إلى خشبة المسرح عبر عرض مميز لمسرحية “الفيل يا ملك الزمان”، من تأليف الكاتب الراحل سعد الله ونوس، وإخراج الفنان السوري ماهر صليبي. العرض المرتقب يأتي ضمن فعاليات مهرجان الغرّة الثقافي في قطر، ويُعرض يومي 28 و29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري على مسرح المدينة التعليمية بالعاصمة القطرية الدوحة.
عودة المسرح السوري إلى الواجهة
تمثل المسرحية، التي تُعتبر واحدة من أبرز أعمال المسرح العربي الكلاسيكي، عودة قوية للمسرح السوري إلى الساحة الثقافية العربية. ويتولى جمال سليمان دور البطولة، في خطوة تعيد تسليط الضوء على مسيرته المسرحية الغنية، التي بدأت منذ تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 1985، وحصوله لاحقاً على ماجستير في الدراسات المسرحية من جامعة “ليدز” البريطانية.
فريق عمل مميز
يتعاون جمال سليمان في هذا العمل مع نخبة من الفنانين العرب، أبرزهم الفنان الأردني رشيد ملحس، الذي يشاركه البطولة، والفنانة السورية سهير صالح في دور الراوية. كما يضم العمل عدداً من الممثلين السوريين الشباب مثل فرح الدبيات، وميراي جحجاح، ومؤيد الخراط. ويضيف العمل لمسة خاصة من خلال مشاركة الفنانة السورية يارا صبري، التي تعمل مساعدة مخرج إلى جانب ماهر صليبي.
رؤية إخراجية جديدة
المخرج ماهر صليبي، الذي يعتبر من أبرز الأسماء في عالم المسرح والدراما السورية، أعرب عن حماسه لتقديم هذه المسرحية بصيغة جديدة تناسب جمهور اليوم. عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، شوق صليبي متابعيه بمقطع فيديو ظهر فيه برفقة جمال سليمان ويارا صبري، معرباً عن تفاؤله بإحياء المسرحية في سياق معاصر. ويُذكر أن صليبي سبق وقدم أعمالاً مميزة في الإخراج المسرحي والتلفزيوني، مثل فيلم “شوية وقت” ومسلسل “مرسوم عائلي”.
إرث مسرحي خالد
“الفيل يا ملك الزمان” تحمل في طياتها رسالة عميقة عن الظلم والاستبداد، وهي من أبرز أعمال الكاتب السوري سعد الله ونوس، الذي يعتبر أحد رواد المسرح العربي. المسرحية، التي تجمع بين الأسلوب الرمزي والحبكة المؤثرة، تستعرض قصة شعب يعاني من بطش الملك وصراعه مع الفيل الذي يرمز إلى القمع والاضطهاد.
مهرجان الغرّة الثقافي
يُعد مهرجان الغرّة الثقافي منصة لتعزيز الثقافة والفن في قطر، حيث يجمع بين العروض المسرحية، والمعارض الفنية، والفعاليات الأدبية. ومسرحية “الفيل يا ملك الزمان” تعد من أبرز فعاليات النسخة الحالية، ما يجعلها تجربة لا تُفوَّت لعشاق المسرح والفنون.
ختاماً، يشكل هذا العرض المسرحي فرصة فريدة للاستمتاع بأداء استثنائي من جمال سليمان ورفاقه، في أجواء تجمع بين التراث الثقافي والإبداع الفني المعاصر.