إزاء موجات التقليص المتتابعة التي أقرتها الأمم المتحدة لبرنامج المساعدات الخاص بسورية، بات الوضع الاقتصادي في الداخل السوري (الشمال السوري بشكل خاص) يعاني من تدهور حاد في مقومات المعيشة، وأصبح غالبية السكان يعيشون تحت خط الفقر، حيث قال البنك الدولي، الذي نشر تقريرين عن سوريا بتاريخ 24 أيار 2024، “أن 27% من السوريين، أي نحو 5.7 ملايين نسمة، يعيشون في فقر مدقع” وحوالي 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر”. وكانت تقديرات سابقة للأمم المتحدة أفادت بأن مليوني سوري يعيشون في فقر مدقع بعد عقد من الحرب، في حين يرزح غالبية السوريين تحت خط الفقر.
يحاول التقرير الذي أصدره المؤشر السوري لاستطلاعات الرأي أن يرصد تأثير تقلص المساعدات على المواطنين والفئات الأكثر احتياجاً، حيث استهدف المؤشر في استطلاعه الميداني 5 مناطق وهي: مارع – عفرين – أعزاز – الباب – جرابلس، مستطلعاً رأي 386 شخصاً ينتمون للعديد من الفئات الاجتماعية، وشكّل الذكور 64% من المجيبين مقابل 36% من الإناث، وقد أُجريت الدراسة خلال شهر حزيران الماضي.
يهدف التقرير لمحاولة فهم سياق الأزمات العالمية التي أثرت على تدفق المساعدات إلى سورية والأولويات الجديدة للمجتمع الدولي وأثر ذلك على البنية الاقتصادية والاجتماعية في الشمال السوري بوصفه من المناطق الأكثر احتياجاً. كما حاول التقرير معرفة تأثير النظام السوري على تخفيض المساعدات الحاصل، والحلول والمقترحات التي يراها الناس مناسبة للتغلب على هذه الأزمة السياسية-الاقتصادية.
كما تطرق أيضاً لخطورة إغلاق معبر باب الهوى بشكل دائم، ومنع وصول المساعدات الإنسانية على الحركة الاقتصادية وعلى حياة المدنيين عموماً …
للاطلاع بشكل تفصيلي على التقرير بإمكانكم الوصول إليه عبر الرابط المرفق