أصدر رأس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم السبت، مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الحكومة الجديدة، وفقاً لما أعلنت عنه وكالة أنباء النظام “سانا”.
هذا القرار يأتي بعد مشاورات أجراها الأسد، بصفته الأمين العام لحزب البعث، مع القيادة المركزية للحزب حول اختيار رئيس جديد لمجلس الوزراء. يُعتبر مجلس الوزراء الحالي بحكم حكومة تصريف أعمال بعد انتخابات أعضاء “برلمان النظام” التي جرت في منتصف تموز/يوليو الماضي.
اقرأ أيضاً: نقابة أطباء حلب تدين الاعتداء على كادر مشفى وتطالب بالمحاسبة
محمد غازي الجلالي، المكلف بتشكيل الحكومة، هو مهندس سوري ووزير سابق، وُلد في دمشق عام 1969 وحصل على شهادة الهندسة المدنية من جامعة دمشق عام 1992، ثم درجة الدكتوراه في إدارة المشروعات من جامعة عين شمس في القاهرة عام 2000. شغل عدة مناصب حكومية، منها وزير الاتصالات والتقانة بين 2014 و2016، وعمل في مجال إدارة البريد والمواصلات الطرقية.
الجلالي ليس بعيداً عن الجدل، إذ خضع لعقوبات من الاتحاد الأوروبي عام 2014 لتورطه في “القمع العنيف” ضد المدنيين شملت العقوبات تجميد الأصول وحظر السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي، كما فرضت عليه سويسرا عقوبات مشابهة.
ويأتي تكليف الجلالي في ظل تحديات اقتصادية متزايدة تواجه نظام الأسد، وسط تدهور مستمر في الأوضاع المعيشية، وهو ما عانت منه حكومة حسين عرنوس السابقة، التي استمرت في الحكم منذ 2020 رغم عجزها عن تحسين الأوضاع الاقتصادية.