حذّر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، من احتمال اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق قد تمتد إلى سوريا، في ظل التصعيد الأخير الناتج عن تفجير أجهزة اتصال لاسلكية في لبنان.
وجاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة، خُصصت لمناقشة التطورات السياسية والإنسانية في سوريا.
وأشار بيدرسون إلى أن الأسبوع الماضي شهد “تصعيداً كبيراً في التوترات الإقليمية”، مذكّراً بتحذيراته السابقة حول مخاطر توسع الصراع. وقال: “لقد حذرت مراراً من أن هذا الصراع قد يتسع ليشمل نطاقاً إقليمياً أوسع، وهو أمر يحمل في طياته خطراً حقيقياً على الشعب السوري”.
وأكد بيدرسون أن العنف المرتبط بالصراع السوري لا يزال مرتفعاً للغاية، مشدداً على أهمية خفض التصعيد في سوريا والمنطقة بأكملها، بما في ذلك غزة، لتهيئة بيئة “آمنة وهادئة” تُسهّل عودة اللاجئين السوريين.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
سلسلة تفجيرات في لبنان تثير التوترات
في سياق متصل، أسفرت سلسلة من التفجيرات استهدفت أجهزة اتصال لاسلكية في لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء عن مقتل 37 شخصاً وإصابة أكثر من 3250 آخرين، من بينهم أطفال ونساء. وقد وجهت السلطات اللبنانية و ميليشيا “حزب الله” أصابع الاتهام إلى إسرائيل، في حين لم يصدر أي تصريح رسمي من الجانب الإسرائيلي.
على صعيد آخر، أشار ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، راميش راجا سنغهام، إلى أن 16 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، مع تأكيده على أن الأطفال يتحملون العبء الأكبر من تداعيات الصراع، حيث يُقدّر أن 2.5 مليون طفل سوري لن يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس مع بداية العام الدراسي الجديد.