تركيا تُعطي تسهيلات كبرى للسوريين الراغبين بالعودة

65

اتخذت الحكومة التركية سلسلة من الإجراءات المهمة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، خاصة بعد سقوط نظام الأسد وسيطرة المعارضة السورية على العاصمة دمشق في 8 كانون الأول.

وتأتي هذه الخطوات ضمن إطار سياسي وإنساني يهدف إلى تمكين السوريين من العودة الطوعية إلى ديارهم والمساهمة في إعادة إعمار وطنهم.

تسهيلات للمركبات والمستلزمات الشخصية

أعلنت وزارة التجارة التركية، الأحد 22 كانون الأول، عن قرار جديد يُتيح للسوريين المقيمين في تركيا تسجيل سياراتهم بسهولة لدى الكاتب بالعدل، ما يمكّنهم من مغادرة البلاد باستخدام “نموذج الخروج الميسر”. القرار ألغى الحاجة لنماذج التصريح الشفوي للمستلزمات الشخصية والمنزلية، وسرّع من إجراءات إغلاق القيد للمركبات ذات الوثائق المعتمدة.

إعفاءات مالية لتيسير العودة

ضمن إجراءاتها الجديدة، قررت الوزارة إعفاء السوريين العائدين من شرط تحويل الأموال عبر البنوك حتى نهاية عام 2025، ما يسمح لهم بنقل الأموال مباشرة عبر المعابر. كما أُعيدت صياغة القوانين المتعلقة بحمل الأموال والمجوهرات، حيث بات بإمكان المغادرين حمل مبالغ تصل إلى 10 آلاف يورو أو 25 ألف ليرة تركية دون إجراءات إضافية. بالنسبة للمجوهرات التي تزيد قيمتها على 15 ألف دولار، لن يُطلب من العائدين تقديم إثبات شراء أو إعلان مسبق حتى نهاية العام المقبل.

اقرأ أيضاً: الحكومة السورية الجديدة تتبنى نموذج السوق الحرة

المعابر الحدودية: خدمة على مدار الساعة

أعلنت معابر حدودية، مثل “باب السلامة” و”جرابلس”، عن تسهيلات جديدة للسوريين، أبرزها إتاحة العودة على مدار الساعة، مع السماح بنقل الأثاث المنزلي إلى داخل الأراضي السورية. في المقابل، لم تصدر معابر “باب الهوى” و”تل أبيض” و”رأس العين” أي تحديثات بهذا الخصوص حتى الآن.

تصاعد أعداد العائدين بعد سقوط النظام

وفق تصريحات وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، شهدت المعابر الحدودية عودة 7,621 سوريًا خلال الفترة بين 9 و13 كانون الأول، مقارنة بالمئات فقط يوميًا قبل سقوط النظام. هذه الزيادة الملحوظة جاءت عقب انسحاب قوات النظام من العاصمة دمشق والمؤسسات العامة، مما فتح المجال لعودة السوريين إلى مناطقهم المحررة.

انتهاء حكم عائلة الأسد: بداية جديدة للسوريين

في 8 كانون الأول، تمكنت فصائل المعارضة السورية من السيطرة على دمشق، مما وضع نهاية لحكم استمر أكثر من خمسة عقود لعائلة الأسد. هذا التحول التاريخي فتح الباب أمام موجة جديدة من العائدين الذين يأملون في المساهمة ببناء وطنهم بعد سنوات من النزوح واللجوء.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط