ترمب يعلن اتفاقاً بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى

48

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، مساء الأربعاء، أن إسرائيل وحركة حماس توصّلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، يشمل تبادلاً للأسرى بين الطرفين.

وقال ترمب، في منشور عبر منصّة “تروث سوشيال”: “تم التوصل إلى اتفاق (لوقف إطلاق النار في غزة) بشأن الأسرى في الشرق الأوسط. وسيتم إطلاق سراحهم قريباً. شكراً لكم”.

حماس تسلّم ردّاً إيجابياً على الاتفاق

وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مصدر فلسطيني لوكالة “الأناضول” بأن حركة حماس سلّمت الوسطاء، المتمثلين بقطر ومصر، رداً إيجابياً على مسودة الاتفاق. وأوضح المصدر أن الردّ الفلسطيني تمحور حول موافقة الحركة على شروط الاتفاق، بعد مشاورات مطوّلة مع القيادة.

اقرأ أيضاً: البنك المركزي السوري يقرر تأجيل أقساط القروض لمدة ثلاثة أشهر…

وأكّدت قناة “12” العبرية الخاصة أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ يوم الأحد المقبل، بإطلاق سراح ثلاثة أسرى إسرائيليين تحتجزهم حماس في غزة، على أن تليها عمليات إطلاق أخرى ضمن جدول زمني متفق عليه.

جهود الوساطة تقود إلى اتفاق

من جهته، صرّح مصدر مصري أن جهود الوساطة بين الأطراف حققت تقدماً ملموساً بعد ساعات من التفاوض المكثف. وأضاف المصدر: “تم التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني في غزة بجهود الوسطاء بعد عمل شاق”.

وأفادت التقارير أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لعب دوراً محورياً في الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لتجاوز العقبات التي كانت تحول دون إبرام الاتفاق. وذكرت مصادر مطّلعة أن اجتماعاً جرى بين ويتكوف ونتنياهو يوم السبت الماضي كان حاسماً، ووُصف بأنه “متوتر” نتيجة الاختلافات في وجهات النظر.

معاناة غزة مستمرة منذ أكثر من عام

يأتي الإعلان عن الاتفاق بعد أكثر من 467 يوماً من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي خلّف أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. ووفقاً لتقارير حقوقية، تسبّبت الحرب في تدمير واسع النطاق للبنية التحتية في القطاع، وسط أزمة إنسانية حادة تشمل المجاعة وفقدان المئات من الأشخاص تحت الأنقاض.

تبادل الأسرى ضمن الاتفاق

تحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، بينما تحتفظ حماس بما يُقدّر بنحو 98 أسيراً إسرائيلياً. وكانت الحركة قد أعلنت في وقت سابق مقتل عشرات الأسرى نتيجة الغارات الإسرائيلية العشوائية على غزة.

ويُتوقّع أن تُشرف قطر ومصر على تنفيذ مراحل الاتفاق، وسط ترقّب دولي لإعلان رسمي خلال الساعات المقبلة. ويأمل الفلسطينيون أن يساهم الاتفاق في تخفيف المعاناة المستمرة، في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي.

عرقلة إسرائيلية سابقة

تعرّض الاتفاق المرتقب لعرقلة متكررة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي قدّم شروطاً جديدة خلال الأشهر الماضية وتراجع عن تفاهمات سابقة. إلا أن الضغوط الأميركية المكثفة أسهمت في إعادة إحياء المفاوضات ودفع إسرائيل إلى تقديم تنازلات.

الأوضاع الإنسانية في غزة

يعيش سكان غزة ظروفاً كارثية نتيجة الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر. وتشير التقارير إلى أن الحرب تسبّبت في نزوح آلاف العائلات، وتدمير المنازل والمدارس والمستشفيات، مما يفاقم من معاناة الفلسطينيين الذين يفتقرون إلى أبسط مقوّمات الحياة.

يُشار إلى أن المجتمع الدولي يواصل الدعوات لوقف فوري لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان القطاع المحاصر، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة في حال استمرار التصعيد.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط