تشهد محافظة دير الزور اشتباكات متصاعدة لليوم الثالث على التوالي بين أبناء العشائر المحلية وقوات “قسد”، في وقت يتبادل فيه الطرفان التهديد والهجمات.
ووفقًا لمصادر محلية، شن أفراد مجلس دير الزور ومقاتلو العشائر هجمات على عدة مواقع تابعة لميليشيا “قسد” في المنطقة، مما أسفر عن تكبيد الأخيرة خسائر ملموسة.
وتتركز الاشتباكات في مختلف مناطق دير الزور التي تخضع لسيطرة “قسد”، وقد اشتملت تلك المعارك على استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
مواجهات عنيفة وسط تصاعد التوترات
شهدت بلدة العزبة شمال دير الزور مواجهات عنيفة بين أبناء العشائر وعناصر المجلس العسكري، مع محاولة “قسد” اقتحام البلدة.
وتتمثل أهمية العزبة في كونها الخط الأول للدفاع عن القرى والبلدات الشمالية.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
اضغط هنا
واندلعت أيضًا مواجهات في عدة بلدات أخرى منها جديد بكارة، وذيبان، والحريجة، والبصيرة، والشحيل، والطيانة، وأبو حمام، والجرذي. وتوسعت الاشتباكات لتشمل مناطق أخرى مثل الربيضة، والبحرة، وغرانيج، ومحيميدة.
هجمات “قسد” تؤدي لخسائر بشرية
وشهدت بلدة البصيرة قصفًا بالقذائف الصاروخية من قبل “قسد”، ما أسفر عن وفاة ثلاثة مدنيين بينهم طفل جراء هذه الهجمات وتم تسجيل أيضًا وفاة شابة في بلدة مويلح، وإصابة 18 مدنيًا بجروح نتيجة للقصف والاشتباكات.
اقرأ أيضاً ارتفاع مستوى الفقر في مناطق شمال غربي سورية
وأعلن مصدر محلي ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف المجلس العسكري والعشائر إلى خمسة، مع وجود 30 جريحًا بينما ارتفع عدد قتلى “قسد” إلى 11 عنصرًا، إلى جانب أسر 15 عنصرًا آخرين منهم على يد مقاتلي العشائر.
رفض “قسد” التفاوض وتصاعد التوعدات
رفضت قوات “قسد” التخلي عن عملياتها العسكرية في دير الزور، مشددة على استمرارها حتى تحقيق أهدافها. وأكدت “قسد” أنها تستهدف خلايا “داعش” ومجرمين يقومون بأعمال إجرامية.
من ناحيتهم، عقد شيوخ ووجهاء العشائر في دير الزور اجتماعًا لبحث الإجراءات المتخذة في هذا السياق. وتوصل المجتمعون إلى اتفاق على طرد “قسد” من المنطقة، وإنشاء إدارة مدنية خارج نطاق نظام الأسد ومؤسساته.
الاحتجاجات والتضامن الشعبي
تزامنًا مع الاشتباكات، شهدت مناطق عدة في دير الزور احتجاجات شعبية تنديدًا بانتهاكات “قسد” وتعبيرًا عن التضامن مع العشائر والمجلس العسكري. تم قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة في بلدتي الشعفة وذيبان لعرقلة تقدم قوات “قسد”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التصاعدات في دير الزور بدأت بعد اعتقال “قسد” قائد المجلس العسكري في المحافظة، مما استنكره أبناء العشائر.