أكدت قطر مجدداً ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سورية يلبي تطلعات الشعب السوري وفق القرارات الدولية، وضرورة كشف مصير المفقودين ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية القطرية أمس الخميس فإن ذلك جاء في كلمة ألقتها هند بنت عبدالرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطـر في جنيف، أمـام مجلس حقوق الإنسان في دورته الحادية والخمسين، خلال الحوار التفاعلي مـع لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سورية.
الائتلاف الوطني: عمليات التفاوض مع النظام يجب أن تتم عبر طرق رسمية أممية
وقالت المندوبة القطرية: إن قطر قلقة حيال استمرار العنف وانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في سوريا، لا سيما مـا ذكره تقرير اللجنـة مـن انعدام الأمن فـي المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة واستمرار ممارسات الاعتقال التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة والإختفاء والابتزاز بحق السوريين العائدين لمناطقهم، ومصادرة المنازل والممتلكات وشـن الهجمات العشوائية.
وتابعت أيضا أن عمليات قتل المدنيين والأطفال واستهداف المرافق المدنية بصورة متعمدة، وتدهور الأوضاع الإنسانية خصوصا للأطفال والنساء في مخيمات النازحين لا سيما فـي شمال سوريا.
وأشارت إلى أنه من الضروري كشف مصير عشرات الآلاف من المعتقلين والمغيبين قسرياً، وخصوصا في سجون النظام السوري، مؤكدة أنه موضوع أساسي يرتبط بالعديد من المسائل الإنسانية والقانونية، ولا يجب أن يخضع للتفاوض والابتزاز.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأعربت المفتاح عن تأييد دولـة قطـر لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى إنشاء هيئة لتوضيح مصير ومكان وجود المفقودين والمختفين في سـوريا.
ولفتت إلى أهمية توفير كافة المستلزمات المطلوبة لتمكينها مـن أداء ولايتها، كما دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ المزيد مـن الإجراءات لضمان حماية الشعب السوري وإنهاء حالة الإفلات من العقاب ومساءلة ومحاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت في سوريا وتقديمهم إلى العدالة الجنائية الدولية.