تطمينات تركية تضرب إشاعات يروجها نظام الأسد عن إدلب

1٬864

نشرت “الجبهة الوطنية للتحرير”، العاملة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا والتابعة للجيش الوطني السوري، بياناً يرد على إشاعات أطلقتها صفحات مقربة من نظام الأسد بشأن منطقة إدلب، كما كشفت عن تلقيها “تطمينات تركية”.

وجاء في بيان “الجبهة الوطنية” أنها تتابع “موجة الإشاعات الكاذبة التي يطلقها النظام المجرم عبر أبواقه ووسائل إعلامه، والتي تتعلق بترويج جملة من الأكاذيب حول البدء بإزالة مكونات البنى التحتية من مناطق إدلب كالمحوّلات الكهربائية والأجهزة الطبية من المراكز الصحية، وربط ذلك بقرب تسليم المنطقة للنظام المجرم، مستغلين التصريحات التركية الأخيرة عن إمكانية فتح حوار مع النظام”.

وأكد البيان أن “هذه الأخبار حول نقل المعدات أو إزالتها لا أساس لها من الصحة، بل على العكس من ذلك، فإن الوقائع على الأرض تشير إلى توسع العمل في هذه المشاريع الحيوية”. وأشار إلى أن “الكلام عن تسليم منطقة إدلب هو جزء من حملة نظام الأسد الإعلامية الكاذبة، وعامل في الحرب النفسية المستمرة ضد الثورة السورية وأبنائها، حيث يُقصد بهذه البروباغندا التغطية على حالة الفشل والانهيار التي تعاني منها مناطق سيطرة النظام، حيث بلغت معدلات الفقر والفساد والبطالة مستويات مهولة”.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

وبحسب البيان، فإن “هذه الحملة تتناقض مع كل ما يجري من وقائع، خصوصاً بعد التطمينات التي بعث بها الأشقاء الأتراك خلال اللقاءات معهم، والتي لم يتم التطرق خلالها لأي حديث عن مصالحة بين قوى الثورة السورية والنظام المجرم أو التلميح لإمكانية التخلي عن دعم الثورة السورية والمناطق المحررة، بل على العكس، كانت برامج العمل حافلة بزيادة التنسيق بيننا وبين الحلفاء”.

وأضافت الجبهة الوطنية: “نحن في الجبهة الوطنية للتحرير مع باقي الفصائل الثورية لم ولن نتخلى عن شبر من المناطق المحررة، ونؤكد أننا ومقاتلينا من أبناء الشعب السوري الحر جاهزون لمنازلة العدو وحلفائه إن فكروا في النيل من مناطق الشمال المحرر، وأن أيادينا ما زالت على الزناد بانتظار ساعات الحسم”.

وفي الأيام الماضية، قدمت تركيا تطمينات للمعارضة السورية بشأن مسار التطبيع بين أنقرة والنظام السوري. وأكد وزير الخارجية التركي، حقان فيدان، في 14 تموز الجاري، أن بلاده لن تغير موقفها من المعارضة السورية، وستترك لها الخيار بشأن التواصل مع النظام السوري.

وأجرى الجانب التركي في 16 تموز الجاري لقاء مع فصائل الجيش الوطني ووزير الدفاع التابع للحكومة السورية المؤقتة، بحضور رئيس الاستخبارات إبراهيم كالن ومستشارين أمنيين مسؤولين عن الملف السوري. وأكد الجانب التركي أن تركيا مستمرة بمحادثاتها مع النظام السوري للحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعدم السماح بتفكيكها نتيجة المشاريع الانفصالية، بالإضافة إلى حرصها على تفعيل الحل السياسي بما يسمح بعودة الاستقرار إلى سوريا. وأشار إلى أن هذا المسار منفصل تماماً عن علاقة تركيا بالمعارضة السورية، وأنقرة لن تتخلى عن هذه العلاقة، ولن تجبر المعارضة على خيارات لا تريدها.

ووعد الجانب التركي بإعادة النظر في الأوضاع بمنطقة شمال غربي سوريا، فيما يتعلق بأسلوب الإدارة الذي أثار اعتراضات شعبية كثيرة خلال السنوات الأخيرة، وأكد وضع آلية تنسيق جديدة تتيح لأهالي المنطقة إدارة شؤونهم مع ضمان التنسيق بين الجانبين.

وأكدت تركيا خلال الفترة الماضية رغبتها في إعادة العلاقات مع النظام السوري، حيث أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداده للقاء بشار الأسد ودعوته لزيارة تركيا أو عقد اللقاء في بلد ثالث.

تجدر الإشارة إلى أن وكالة أسوشيتد برس الأميركية استبعدت في تقرير نشرته مؤخراً حدوث خرق في العلاقات بين تركيا والنظام السوري بسبب حجم الخلافات الكبير بين الجانبين، مؤكدة أن الطرفين ينتظران نتائج الانتخابات الأميركية لاتخاذ القرار الحاسم في هذا المسار.

 

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط