تواصل أمريكي-تركي حول العمليات العسكرية في سوريا

1٬753

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) على وجود “تنسيق واتصال فعّال” بين الولايات المتحدة وتركيا حول العمليات العسكرية التي تنفذها أنقرة ضد ميليشيا (قسد) في شمال شرق سوريا، وذلك عقب الهجوم الذي استهدف منشأة عسكرية في العاصمة التركية أنقرة.

وصرح المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، 29 أكتوبر، بأن واشنطن تدعم المخاوف الأمنية التركية، خاصة بعد “الهجوم الإرهابي” الذي شهدته أنقرة مؤخرًا، معترفًا بأن حزب العمال الكردستاني (PKK) -الذي تصنفه تركيا كتنظيم إرهابي- يعتبر مصدر قلق مشروع.

وأضاف رايدر أن الولايات المتحدة وتركيا ملتزمتان بإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة فيما بينهما، مع الحفاظ على التعاون الوثيق كحلفاء في “الناتو”.

عمليات واسعة واستهدافات مكثفة

تأتي هذه التصريحات عقب تصعيد عسكري تركي استهدف مواقع ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا، ردًا على الهجوم الذي استهدف شركة الصناعات العسكرية التركية (توساش) في أنقرة. وأسفرت الهجمات التركية عن استهداف ما يزيد على 470 موقعًا تابعًا لحزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق، وفق ما أعلنه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

اقرأ أيضاً: ارتفاع غير مسبوق في أسعار المأكولات الشعبية في مناطق الأسد

وأشار أردوغان إلى أن الحزب أراد إيصال رسالة إلى الحكومة التركية من خلال الهجوم الذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 22 آخرين. وأضاف أن هذا “العمل الإرهابي” جاء في فترة حساسة بدأت فيها تغيرات في المناخ السياسي الداخلي التركي.

تطورات التحقيق وتفاصيل الهجوم

في سياق متصل، أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) أن التحقيقات كشفت أن منفذ الهجوم الرئيسي، علي أوريك، الملقب بـ”روجر”، كان عضوًا في حزب العمال الكردستاني. كما أشار إلى أن منفذة الهجوم الثانية هي “مني سيفجين ألتشيشيك”، وهي أيضًا عضو في الحزب.

تهدئة مؤقتة

وقالت مصادر في محافظة الحسكة: إن الضربات التركية ضد مواقع قسد توقفت منذ صباح يوم الاثنين، مما يشير إلى تهدئة مؤقتة قد تأتي نتيجة لتفاهمات معينة أو انتظار نتائج التنسيق بين أنقرة وواشنطن.

يذكر أن الاتصال الأخير بين وزير الدفاع التركي يشار غولر ونظيره الأمريكي لويد أوستن، في 28 أكتوبر، قد تطرق إلى تداعيات الهجمات الأخيرة والوضع الأمني، ما يعزز من احتمالات استمرار التنسيق بين البلدين حول هذه المسألة، مع الحفاظ على جهود مكافحة الإرهاب وضمان الأمن القومي لكلا الجانبين.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط