جمعية تطوعية تقدم خدمات لذوي الاحتياجات الخاصة في ادلب

عبد العزيز عنان

0 750

 

“إنّ ذوي الاحتياجات الخاصة هم مجموعة من الأشخاص الذين يستطيعون ممارسة حياتهم بشكلٍ طبيعي، لكن بمساعدة من حولهم، فهم أُناسٌ مثلنا تمامًا” بهذه الكلمات تبدأ جمعية رعاية المرضى التطوعية عملها الفريد من نوعه على مستوى الفرق التطوعية في إدلب، حيث إنّ الجمعية تُعنى بشكل خاص بتركيز جهودها وجهود متطوعيها على تقديم الخدمات والتسهيلات لذوي الإعاقة ومصابي الحرب.

صحيفة حبر التقت بمدير جمعية رعاية المرضى (مازن رجو)؛ للحديث أكثر عن الخدمات المقدمة، حيث أفادنا بقوله: “الجمعية مكونة من 10 أشخاص 5 شباب و5 إناث، وقد بدأنا العمل بشكل تطوعي، وقمنا باستئجار مركز على حسابنا الخاص ووضعنا هدفنا الأساسي هو مساعدة المعاقين ومصابي الحرب الذين فقدوا أحد أطرافهم، وممن لديهم إصابات شلل أو عجز حركة، ومن ثم البدء بالتواصل مع أشخاص متبرعين وعاملين في منظمات مختصة بالمعاقين قمنا بعملية الاستبيان والتأكد من الإعاقة ونسبتها، والاستبيان شمل المعاقين من بلدة زردنا والمعاقين من أهلنا النازحين.”

تقديم لوازم خاصة:

أما بالنسبة إلى الخدمات المقدمة فقد أجملها (رجو) بقوله: “قمنا بتأمين اللوازم الخاصة لا سيما من كراسي وعكازات وحفوضات عجز، وأطراف صناعية وأدوية عصبية، وأدوية خاصة بمتبوري الأطراف، والبدء بتقديمها للأشخاص بعد الكشف المسبق عن الحالة ومعرفة احتياجاتها.

وتم تقديم العشرات من الكراسي الخاصة بالإعاقة والعكازات للمعاقين في بداية عمل الجمعية.”

ويضيف أنّ عملهم في جمعية رعاية المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة ليس مقتصرًا على الخدمات المذكورة.

خدمات أخرى:
وأردف (رجو) أنه “تم تقديم مبالغ نقدية ومواد غذائية ومادة الخبز، حيث قدمنا مادة الخبر لـ 100 شخص لمدة 15يومًا، ودفعة أخرى 50 شخصًا لمدة شهر بمادة الخبز.

وتم تقديم 150 حصة لحم من لحوم الأضاحي موجهة بشكل خاص لهم، وبالنسبة إلى الملابس قُدمت 60 حصة ملابس لأبناء المعاقين وبعض الهدايا والألعاب، وأيضًا قدمنا عشرات العبوات من حليب الأطفال لعوائل ذوي الإعاقة مع تقديم أحذية طبية عالية الجودة لذوي الإعاقة في القدمين.

اقرأ أيضاً: كورنيش إدلب.. غياب للإنارة وتكدس للنفايات ومجلس المدينة يتوعد بمشروع

وقام فريق الدعم النفسي بالجمعية بالتعاون مع فريق الدفاع المدني بتقديم فعاليات وأنشطة ترفيهية لأبناء الأشخاص المعاقين تضمنت تقديم هدايا وألعاب.

الجمعية افتتحت روضة تعليمية خاصة بالأيتام والمعاقين من الأطفال، وتم استيعاب 100طفل فيها، ويدرّسون فيها القرآن واللغة الإنكليزية والرياضيات والعربي.”

 

العمل تطوعي:

إن كل تلك الأعمال التي تقوم بها المنظمة تطوعية، وقد أوضح ذلك (رجو) بقوله: “عملنا تطوعي ولا نتقاضى أي دخل، وهذا أمر من المصاعب التي تواجهنا وندفع كثيرًا من الأحيان من أموالنا الخاصة لتقديم المساعدة، فقلة الدعم وانقطاعه بشكل شبه نهائي عن الجمعية انعكس سلبًا على إمكانية تقديم المساعدات لهذه الفئة الشبه منسية من قبل المنظمات الإنسانية.”

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا 

يأمل مازن ورفاقه عودة الدعم إلى جمعية رعاية المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة لمساعدتهم أكبر عدد ممكن من الأشخاص، وإعانتهم على ظروف الحياة القاسية، وإعادة الثقة إليهم بعد تسلل اليأس إليهم وشعورهم بالنقص.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط