دراسة جديدة تكشف علاقة القلق بزيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون

208

كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ويعانون من القلق هم أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بمقدار الضعف مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من القلق.

أجرى الدراسة فريق من الباحثين من جامعة University College لندن (UCL) ونشرت في المجلة البريطانية للممارسة العامة. استخدم الباحثون بيانات الرعاية الأولية في المملكة المتحدة بين عامي 2008 و2018، حيث قاموا بتحليل بيانات 109,435 مريضًا يعانون من القلق بعد سن الخمسين وقارنوها بـ 878,256 شخصًا لا يعانون من القلق، وفقًا لتقرير نشره موقع “scitechdaily” وترجمته “عربي21”.

تابع الباحثون مجموعة من الأعراض المرتبطة بمرض باركنسون مثل مشاكل النوم، الاكتئاب، الرعشة، ضعف التوازن، بدءًا من نقطة تشخيص القلق حتى عام واحد قبل تاريخ تشخيص مرض باركنسون. هدفهم كان فهم كيفية تطور مرض باركنسون مع مرور الوقت وما هي العوامل المؤثرة في زيادة خطر الإصابة.

اقرأ أيضاً: صحيفة تركية: لقاء مرتقب بين أردوغان والأسد في أيلول

يعتبر مرض باركنسون من أسرع حالات التنكس العصبي نموًا في العالم، وهو يرتبط بشكل رئيسي بشيخوخة السكان. يؤثر هذا الاضطراب على أكثر من 150 ألف شخص في المملكة المتحدة و10 ملايين شخص حول العالم، وينتج عن تراكم بروتين يسمى ألفا ساينوكلين الذي يدمر الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين في جزء من الدماغ يسمى المادة السوداء.

أخذ فريق البحث في الاعتبار عوامل مثل العمر، الجنس، الحرمان الاجتماعي، نمط الحياة، الأمراض العقلية الشديدة، إصابات الرأس، والخرف في تحليل النتائج. ووجدوا أن خطر الإصابة بمرض باركنسون يزيد بمقدار الضعف لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق مقارنة بالمجموعة الضابطة.

 

أضاف الباحثون أن أعراضًا مثل الاكتئاب، اضطراب النوم، التعب، الضعف الإدراكي، انخفاض ضغط الدم، الرعشة، التصلب، ضعف التوازن، والإمساك هي عوامل خطر للإصابة بمرض باركنسون لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق.

أكد الدكتور خوان بازو أفاريز، المؤلف الرئيسي المشارك في الدراسة، أن “مرض باركنسون هو ثاني أكثر حالات التنكس العصبي شيوعًا في العالم، ومن المتوقع أن يؤثر على 14.2 مليون شخص بحلول عام 2040”. وأضاف: “من المعروف أن القلق هو سمة من سمات المراحل المبكرة من مرض باركنسون، ولكن قبل دراستنا، كان الخطر المحتمل للإصابة بمرض باركنسون لدى أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ويعانون من القلق غير معروف. نأمل أن يساعد فهمنا لهذه العلاقة في اكتشاف الحالة مبكرًا وتقديم العلاج المناسب”.

وفي سياق متصل، طوّر فريق من الباحثين بقيادة علماء من جامعة كاليفورنيا والمركز الطبي الجامعي غوتنغن بألمانيا اختبار دم بسيط يستخدم الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بمرض باركنسون قبل سبع سنوات من ظهور الأعراض.

وأشارت البروفيسورة أنيت شراغ، المؤلفة المشاركة في الدراسة، إلى أن “القلق لم يتم بحثه بشكل جيد مثل المؤشرات المبكرة الأخرى لمرض باركنسون”. وأكدت على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم كيفية ارتباط القلق المبكر بالأعراض الأخرى لمرض باركنسون وتطوره الأساسي في مراحله الأولى، مما قد يسهم في تحسين العلاج في المراحل المبكرة من المرض.

أوصى الباحثون بضرورة استكشاف سبب زيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق بعد سن الخمسين، وكيفية تأثير شدة القلق على النتائج.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط