رئيس الوزراء القطري يصل دمشق في أول زيارة رسمية”

52

وصل اليوم الخميس رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة رسمية له منذ تشكيل الإدارة السورية الجديدة. تأتي هذه الزيارة كجزء من تحركات قطر لتعزيز العلاقات مع سوريا الجديدة، وسط تطورات سياسية ودبلوماسية متسارعة في المنطقة.

تحولات في العلاقات القطرية-السورية

أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أن الزيارة تهدف إلى توثيق العلاقات الثنائية والتأكيد على التزام قطر بدعم الشعب السوري خلال المرحلة الانتقالية. من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء القطري بالقائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، لمناقشة ملفات استراتيجية تتعلق بالتعاون السياسي والاقتصادي وإعادة الإعمار.

تأتي هذه الخطوة في أعقاب إعادة افتتاح السفارة القطرية في دمشق الشهر الماضي، بعد إغلاق دام أكثر من عقد. كما سبق الزيارة الحالية لقاءات أخرى، أبرزها زيارة وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي إلى دمشق، والتي شهدت مباحثات حول التعاون الثنائي وخارطة الطريق للمرحلة الانتقالية.

قطر شريك استراتيجي لإعادة بناء سوريا

في تصريحات سابقة، أكد أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، أن العلاقات بين البلدين ستشهد تطورًا ملموسًا في مختلف المجالات. وصرّح الشرع قائلاً: “قطر كانت وما زالت شريكًا حقيقيًا للشعب السوري، ونتطلع إلى بناء علاقات أقوى تخدم تطلعات البلدين”.

اقرأ أيضاً: باسم ياخور يحاول تجميل ماضيه الموالي ويثير الجدل بتصريحاته…

وأشار إلى أن الجانب القطري أبدى استعدادًا للاستثمار في إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية، مع التركيز على مجالات حيوية تشمل البنية التحتية والخدمات الأساسية. كما وجه الشرع دعوة إلى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لزيارة دمشق في المستقبل القريب.

التعاون الإقليمي والتحديات الدولية

ناقش الوفد القطري مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قضايا تتعلق برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، مؤكدين أن هذه العقوبات تعيق عملية التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار. وفي لقاء سابق جمع الشيباني بمسؤولين قطريين في الدوحة، تم بحث آليات تعزيز التعاون الإقليمي وترميم العلاقات بين سوريا ودول المنطقة.

وقال الشيباني: “نحن ملتزمون ببناء دولة مؤسسات تمثل كافة مكونات الشعب السوري، ونسعى لترميم علاقاتنا مع المحيط العربي والدولي”. وأضاف: “نثمّن دعم قطر لشعبنا، ونتطلع إلى تعاون استراتيجي يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا”.

قطر وتركيا في مقدمة داعمي سوريا الجديدة

تميزت كل من قطر وتركيا بمواقف ثابتة في دعم تطلعات الشعب السوري خلال الثورة، وظلت قطر متمسكة برفض التطبيع مع نظام الأسد رغم الضغوط العربية والدولية. واليوم، تسعى الدوحة لتكريس دورها كشريك استراتيجي لسوريا الجديدة، عبر دعم سياسي واقتصادي ودبلوماسي يهدف إلى تعزيز وحدة سوريا واستقلالها.

مرحلة جديدة من التعاون

اختتم الشيباني تصريحاته بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد شراكات عميقة مع الجانب القطري، تشمل برامج مشتركة لإعادة الإعمار وتعزيز التنمية الاقتصادية، مشددًا على أهمية دور قطر في دعم استقرار سوريا.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط