رد إيران “المزلزل”..صواريخ فرط صوتية لا تصيب أي إسرائيلي

2٬014

شغل العالم مساء يوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2024، بعد إعلان الحرس الثوري الإيراني عن تنفيذ ضربة صاروخية واسعة النطاق استهدفت الأراضي المحتلة، وذلك كرد على الضغوط والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، خصوصاً بعد اغتيال “إسماعيل هنية”.

في تفاصيل العملية، أكد الحرس الثوري الإيراني أنها تأتي في إطار حقها في الدفاع عن النفس، مستهدفةً مواقع استراتيجية داخل الأراضي المحتلة، بما في ذلك القواعد الجوية والمراكز التي تخطط لاغتيالات ضد قادة المقاومة، مثل إسماعيل هنية وحسن نصر الله.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: عبور 100 ألف شخص من لبنان إلى سوريا

وأفادت التقارير بأن إيران أطلقت صواريخ فرط صوتية وباليستية، واصفةً العملية بأنها تستخدم أحدث جيل من الصواريخ الإيرانية. ومع ذلك، ومع انقشاع غبار القصف، تبيّن أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك نظام “القبة الحديدية” والأنظمة الأمريكية والأردنية، نجحت في إسقاط معظم الصواريخ، مما أدى إلى حدوث هلع في بعض المناطق الإسرائيلية دون وقوع إصابات.

أشار التلفزيون الإيراني إلى أن الهجمات استخدمت ثلاثة أصناف من الصواريخ المتطورة: “فتاح” و”عماد” و”قدر”. وأوضح أن صواريخ “فتاح” الفرط صوتية تتمتع بمدى يصل إلى 1400 كيلومتر، بينما صواريخ “قدر” تصل إلى 2000 كيلومتر. أما صاروخ “عماد”، فله مدى يصل إلى 1700 كيلومتر ويتميز بدقة الإصابة.

وعلى الرغم من الضجيج الإعلامي حول “الرد الإيراني المزلزل”، يعتقد المحللون أن هذه العمليات قد لا تتجاوز محاولة حفظ ماء الوجه بعد سلسلة من الضغوط والهجمات الإسرائيلية. إذ شهدت الأسابيع السابقة تركيز الإعلام الإيراني على التهديدات بالانتقام، مع توجيه تحذيرات حادة لإسرائيل.

وعقب هذه الأحداث، ظهرت تعليقات من بعض الصحف الإيرانية، حيث اعتبرت أن الرد سيكون أكثر رعبًا من السابق، مستندة إلى التطورات التي شهدتها المنطقة في الأشهر الماضية. ومع ذلك، يبقى التساؤل حول فعالية هذه الردود وقدرتها على إحداث تغيير حقيقي في المعادلة العسكرية.

من جهة أخرى، اعتبر المتابعون أن الرد الإيراني، رغم الضجة المحيطة به، قد لا يكون إلا استعراضاً للعضلات، حيث لم يحقق أهدافه المعلنة، وكان بعيدًا عن حجم التوقعات التي تم تسويقها إعلامياً.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط