أعلنت روسيا عن استمرار عمل سفارتها في دمشق، مشددة على عدم تعرض علمها فوق السفارة لأي تهديد خلال الأحداث التي أعقبت الإطاحة برئيس النظام السابق، بشار الأسد، في 8 من كانون الأول الجاري.
صرح السفير الروسي في دمشق، ألكسندر إيفيموف، لوكالة تاس الروسية، اليوم الاثنين 16 كانون الأول، بأن البعثة الدبلوماسية الروسية تواصل عملها بشكل طبيعي في العاصمة السورية. وأضاف أن السفارة لم تشهد أي حوادث أمنية تتعلق بالعلم الروسي أو بالمبنى الدبلوماسي.
إجلاء دبلوماسيين وتحركات روسية
رغم استمرار السفارة الروسية بعملها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأحد الماضي، عن نقل بعض أفراد البعثات الروسية إلى موسكو عبر قاعدة “حميميم” الجوية في ريف اللاذقية. كما تم إجلاء موظفي البعثات الدبلوماسية لبيلاروسيا وكوريا الشمالية وأبخازيا بسبب الأوضاع الأمنية.
روسيا تراقب الوضع عن كثب
الكرملين أكد على متابعته الدقيقة للوضع في سوريا. وقال السكرتير الصحفي للكرملين، دميتري بيسكوف، الأربعاء الماضي، إن روسيا تحافظ على تواصل مباشر مع الأطراف المسيطرة على الأرض، في إشارة إلى الجهات التي تقود المشهد بعد سقوط النظام. وأضاف بيسكوف: “لدينا قواعد عسكرية وبعثات دبلوماسية في سوريا، لذا من الضروري ضمان أمنها واستمرار عملها.”
وأشار بيسكوف إلى أن القوات الروسية في سوريا، التي يظل عددها غير معلن، تحظى بدعم عسكري كبير يهدف إلى حماية القواعد الروسية وأداء مهامها الحيوية.
اقرأ أيضاً: أحمد الشرع: لا سلاح إلا بيد الدولة وإعادة المهجرين أولوية…
تحذيرات أمنية وتصريحات رسمية
من جهتها، حذرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من استمرار التهديدات الأمنية المحيطة بالبعثة الدبلوماسية في دمشق، ودعت المواطنين الروس في سوريا إلى تجنب الأماكن المزدحمة واتخاذ أقصى درجات الحذر.
وفي بيان أصدرته السفارة الروسية قبل أيام من سقوط النظام السوري، طالبت المواطنين الروس بمغادرة سوريا فورًا، مبررة ذلك بالوضع العسكري والسياسي الصعب. ورغم هذه التحذيرات، أكدت السفارة أن قسمها القنصلي سيبقى يعمل كالمعتاد.
القواعد العسكرية والضربات الإسرائيلية
رئيس لجنة الدفاع بمجلس “الدوما” الروسي، أندريه كارتابولوف، أكد أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا مؤمَّنة بشكل كامل من قبل القوات الروسية. وأضاف أن هذه القواعد ستواصل أداء مهامها الحيوية لدعم المصالح الروسية في المنطقة.
وفي سياق متصل، أشار بيسكوف إلى أن الضربات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تسهم في زعزعة الاستقرار، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية والسياسية.