روسيا تقتل 54 مدنياً خلال ثلاثة أيام في شمال غربي سوريا

1٬145

وثق تقرير حديث صادر عن الشبكة السورية مقتل 54 مدنياً، بينهم 19 طفلاً و7 نساء، نتيجة الهجمات الجوية لقوات الحلف السوري الروسي على شمال غربي سوريا.

والتقرير يسلط الضوء على حادثتين بارزتين من القصف الروسي في إدلب خلال الفترة من 14 إلى 17 تشرين الأول / أكتوبر 2024، حيث حمّل القوات الروسية المسؤولية الكاملة عن تلك الحوادث.

الهجوم الأول: قصف على أطراف إدلب

في 16 تشرين الأول / أكتوبر 2024، نفذ طيران روسي من طراز Su-34 غارتين جويتين على أراضٍ زراعية على طريق عين شيب في الأطراف الغربية لمدينة إدلب.

واستهدفت الغارات ورشة لصناعة الأثاث والمفروشات، حيث كان يعمل عدد من المدنيين. أسفرت الهجمات عن مقتل 11 مدنياً، من بينهم أربعة أطفال، وإصابة نحو 31 آخرين بجراح متفاوتة.

وتسببت الحادثة في دمار كبير للمبنى والمناطق المحيطة، كما كانت الورشة قد تعرضت لهجوم جوي روسي سابق في 29 شباط / فبراير 2024.

الهجوم الثاني: استهداف محطة كهرباء

في 15 تشرين الأول / أكتوبر، استهدف الطيران الروسي محطة الكيلاني لتحويل الكهرباء في منطقة عين الزرقا بريف إدلب الغربي. أسفر الهجوم عن إصابة اثنين من العاملين بجروح طفيفة، ودمر المحولتين الرئيسيتين، مما أدى إلى اندلاع حريق وتدمير الأبراج والكوابل.

اقرأ أيضاً: شرب الشاي..سر الحياة الأطول والصحة الأفضل وفق دراسة جديدة

والمحطة تعتبر مصدرًا رئيسيًا لتغذية محطة عين الزرقا لضخ المياه، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه عن آلاف المدنيين وتوقف ضخ المياه إلى الأراضي الزراعية.

انتهاكات صارخة للقانون الدولي

أكد التقرير أن الهجمات التي استهدفت مدنيين عزل تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحياة. واعتبر التقرير أن هذه الهجمات، التي وقعت في سياق نزاع مسلح غير دولي، تندرج تحت جرائم الحرب.

كما أشار إلى أن القوات الروسية والسورية انتهكت قرارات مجلس الأمن 2139 و2254، التي تنص على ضرورة وقف الهجمات العشوائية على المدنيين.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط