ريما الخطاب.. كاتبة بقضايا المرأة في المخيمات

 نضال الحمود

0 3٬630

 

كاتبة ومبدعة المخيمات (ريما خطاب الخطاب) 38 عامًا من ريف حماة كفرزيتا، نازحة في الشمال السوري منذ ثمانية أعوام، وتعيش في مخيمات أطمة، وهي من ذوي الهمم العالية، إذ تعاني من (شلل أطفال).

آخر إصدارتها كانت منذ أيام رواية (غزالة الكهف) التي تتحدث عن واقع معاش في ثمانينيات القرن الماضي في الأرياف السورية، حيث كانت المرأة مهمشة، وجميع حرياتها مصادرة، كحقها في التعليم وحقها باختيار الزوج.

 

ريما وروايتها (غزالة الكهف):

وتحدثنا ريما عن روايتها (غزالة الكهف) بأنها صورت فيها معاناة المرأة من شر النظرة الدونية من مجتمع متخلف متعصب يرى في المرأة كائنًا خُلق فقط ليمكث في البيت للإنجاب وتربية الأطفال فقط، وألغى بذلك كينونتها كإنسان له حقوق كما الآخرين.

وتناولت من جانب آخر موضوع معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة من المحيط الذي لا يملك ثقافة القبول لهذه الفئة، وطرحت مشاكلهم لتكون تحت المجهر، وبحثت عن الأسباب، والحلول بأسلوب أدبي مميز.

وبحسب الكاتبة ريما فإنها ركزت بروايتها (غزلة الكهف) على المرأة، وذوي الإعاقة، وتهدف بذلك لتوعية المجتمع، وتخليصه من عقدتي التعصب والتخلف اللتين تترجمان بوحشية التنمر.

كانت طباعة رواية (غزالة الكهف) برعاية منظمة سوريانا الأمل، وإشراف شبكة مراسلي ريف دمشق.

 

أعمال أدبية أخرى كتبتها ريما:

تحدثنا ريما عن كتابات أخرى لها بقولها: “طبعت أربع مجموعات قصصية، سلطت الضوء فيها على المأساة السورية.

أول إصداراتي كانت مجموعة (تحت أشجار الزيتون) عام 2018، التي سردت فيها معاناة النازحين، وأوجاعهم في بداية التغريبة السورية، وفي التهجير القسري، حيث ناموا في العراء تحت أشجار الزيتون، وعانوا ما عانوه في شتاء المخيمات، وصيفه، من القرّ والحرّ وطبعت رواية (جرح الياسمين) عام 2019، و(الموت مر من هنا)، ونقلت بشفافية المكلوم مشاهد القصف والدمار وأشلاء الأبرياء التي قطعتها البراميل المتفجرة وصواريخ البطش والبغي، ومجموعة (بأي ذنب قتلت) في عام2021، حيث كانت تسرد المشاكل الاجتماعية التي نمَت في ظل هذه الظروف التي تمرُّ فيها البلاد، وسلطت الضوء على ظواهر انتشرت بشكل كبير مؤخرًا، ومشاكل تفاقمت، وسلبيات تفشّت مثل قضية اللقطاء، والانتحار، والثأر، والكثير من القضايا المهمة،

ومجموعة قصصية هادفة للأطفال (عالمي الملون) كل قصة تحمل عبرة وقيمة توعّي الطفل بأسلوب بسيط محبب قريب منه،

وكتبت مجموعتين قصصيتين، ورواية، ومجموعتين قصصية توعوية ومسلية للأطفال، لكن لم تتح لي الفرصة طباعة هذه الكتابات.

المجموعة القصصية الأولى مجموعة (حرائر قاسيون) تحكي عن سيدات سوريات ناجحات استطعنَ إثبات ذاتهنَّ وتحدينَ أصعب الظروف، ووضعنَ بصمة خاصة فيهنَّ في جميع مناحي الحياة، السياسية والاجتماعية، والعلمية.

والمجموعة القصصية الثانية مجموعة (أنين المعتقلات) التي توثق جرائم الأسد في معتقلات البغي والإجرام التي تنتهك جميع حقوق الإنسان بحق الحرائر السوريات خلف قضبان الظلم، والاستبداد”.

 

وتختم الكاتبة حديثها: “موهبتي التي استطعت بها تحدي إعاقتي، ووضعي، والمجتمع الذي خرجت منه هي الكتابة التي صارت حبي وشغفي، كانت ومازالت المرأة لها الحظ الأوفر من كتاباتي، فقد تناولت جميع همومها ومشاكلها، وطرحتها بشكل قصصي أدبي، فتحدثت عن معاناتها تحت القصف، وبين الخيام، وفي المعتقلات، حيث تتعرض لأفظع ما يمكن أن تتعرض له حرّة على وجه الأرض من اغتصاب، وتذليل، وتعذيب وحشي، ورواية (وطن في مهب الريح) رواية توثق بأسلوب أدبي مجزرة حدثت في ريف حماة عام 2017”.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط