تواجه خلية سرية جدًا تدعى (Talon Anvil) تتبع للقوات الأمريكية في سورية اتهامات بقتل المدنيين فيها خلال حرب التحالف الدولي ضد داعش.
وبحسب صحف عالمية، فإن الخلية المذكورة أطلقت 112000 قذيفة وصاروخ خلال السنوات 2014 – 2019 قتل العديد منها أشخاصًا مدنيين بسبب الإهمال، أو عدم تأكيد المعلومات.
وقالت صحيفة THE WEEK في تقرير لها أمس الأحد عن مسؤوليين عسكيريين وآخرين في الاستخبارات حاليين وسابقين:
“إن الوحدة السرية الشهيرة باسم ( Talon Anvil) مسؤولة عن تجاوزات قتلت بمرات عديدة مدنيين خلال توجيهها لعمليات قصف أمريكية ضد داعش” .
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
حيث حددت أهدافًا للقوات الجوية الأمريكية لاستهداف قوافل وتجمعات ومراكز قيادة لتنظيم الدولة الإسلامية آنذاك، لكنها تحايلت في الاندفاع لتدمير أهداف العدو وانتهكت قواعد حماية غير المقاتلين متسببة بقتل العديد من الأبرياء.
القنابل سقطت من الطائرات على مزراعين خلال جني المحاصيل وعائلات كانت تتجنب المعارك وقرويين حاولوا الاختباء بين المباني.
من هي Talon Anvil وكيف عملت؟
وبيّن التقرير أن المجموعة كانت صغيرة، وصلت أحيانًا لأقل من 20 شخصًا عملوا في غرف مجهولة بين شاشات مسطحة مكّنت القوات من تنفيذ نحو 112 ألف قنبلة وصاروخ ضد داعش.
وأكد ضابط استخبارات سابق في القوات الجوية عمل مع المجموعة خلال 2016 حتى 2018 أن “المجموعة كانت فعّالة وجيدة بلا هوادة، لكن أيضًا بلا رحمة ونفّذت العديد من الضربات السيئة” حسب تعبيره.
وأشارت الصحيفة أن معظم الأوامر أتت من قبل ضباط برتب منخفضة نسبيًا لشن الغارات الجوية وليس عبر ضباط رفيعي المستوى.
قتلى مدنيون بعملية إنزال جوي للتحالف الدولي في دير الزور
ونوهت أن ضباط استخبارات قدموا تقارير عن هذه الأنشطة والانتهاكات من قبل Talon Anvil ، خاصةً بعد امتناع طيارين عن تنفيذ بعض الضربات بسبب الاكتظاظ السكاني لمناطق القصف، لكن تم تجاهلها دون توضيح السبب.
تجدر الإشارة أن التقارير عن انتهاكات خطيرة وقعت خلال الحرب على داعش في سورية بدأت تتوالى مؤخرًا، وباشر البنتاغون بالتحقيق في بعضها ومنها جرائم حرب ارتكبت في بلدة الباغوز معقل التنظيم الأخير، الذي شهد مذابح مروعة بحق الأطفال والنساء من قبل تنظيم قسد العامل تحت سلطة التحالف الدولي.