تستعد تركيا لإطلاق عملية برية جديدة ضد مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرقي سوريا، وتشير الصحافة إلى أن هناك معطيات ومتغيرات جديدة ستقلب الأمور في سوريا.
أشارت تقارير إلى وجود مؤشرات على عملية برية تركية في شمال سوريا في المستقبل القريب، خاصة في ظل التوترات مع تركيا التي بدأت مطلع العام الجاري.
كما ذكرت التقارير أن التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأتراك تظهر أن تركيا لديها توجه لشن عملية عسكرية في الأراضي السورية محدودة النطاق والمدة.
تابعونا على صفحتنا الجديدة في فيسبوك من خلال الرابط هنـــــــــــــــــــــــا
وبحسب المعلومات التي تم الحصول عليها فإن المنطقة التي تقلق تركيا وتريد إبعاد قوات سوريا
الديمقراطية عن نفسها هي المنطقة القريبة من مدينة إعزاز، حيث توجد نقاط متقدمة لقوات سوريا
الديمقراطية بالقرب من مدينة تل رفعت، وخاصة الطرق الرئيسية أما الطرق التي تربط مدينة اعزاز بريف حلب بمدينة عفرين فهي شرقية.
ويقدر المحللون أن تركيا ستبدأ العملية العسكرية في النصف الأول من عام 2024 لأنها تمهد حاليًا لهذه العملية من خلال تجفيف الموارد الاقتصادية لقوات سوريا الديمقراطية، وتحديدًا استهداف البنية التحتية الاقتصادية مثل آبار النفط ومحطات التكرير ويعتبر أهم مصدر لتمويل أهداف التنمية المستدامة.
وأشار محللون إلى أن تركيا لديها نية قوية لشن عملية عسكرية برية جديدة للسيطرة على العديد من المدن والبلدات في شمال سوريا خلال العامين الماضيين وأهمها “عين العرب” و”تل رفعت” و”منبج”، بحسب قوله، لكن ما كان يمنعه دائما من تنفيذ العملية هو رفض روسيا وأمريكا.
اقرأ أيضاً: حسابات جديدة تماماً ومفاجآت كبرى غير متوقعة بخصوص الملف السوري 2024
وكما أكد معظم المحللين و أشاروا إلى أن أنقرة قد تتعاون هذه المرة مع الروس والأمريكيين للسماح لها بالسيطرة على بعض الأماكن والنقاط في ريف حلب الشرقي وفق اتفاقيات معينة.
وأشار محللون إلى أنه إذا أرادت تركيا التقدم نحو المناطق الخاضعة للنفوذ الأمريكي، مثل عين العرب ومنبج، فإنها ستسعى للحصول على ضوء أخضر من أمريكا.
وإذا أرادت أنقرة التقدم نحو تل رفعت ومحيطها، فسيتعين عليها التحرك بالتنسيق مع الجانب الروسي، لأن روسيا لديها نقاط عسكرية في تلك المنطقة.