قناة العربية تستخدم خيالها في تأليف خبر كاذب حول إدلب

1٬116

 

أثار تقرير أُذيع على قناة “العربية” السعودية جدلاً واسعاً، حيث احتوى على أكاذيب وتضليل، وقد أفاد بوجود “سوق لبيع السبايا” في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وتعتمد القناة في هذا التقرير على مصادر مجهولة، منها ما زعمت أنه ناشط من إدلب، لكن تم استنباط أن اسمه مستعار.

وأثار التقرير جدلاً أكبر بسبب روايته البوليسية واعتماده على إثارة وسرية في السرد، والتي تبعث على الشكوك في واقعية المعلومات المقدمة. واعتبرت بعض الأوساط أن هذا التقرير يمثل إهانة للنساء في المناطق المحررة، وأنه يعكس استمرار الهجوم الإعلامي الموجه ضد هذه المناطق من قبل وسائل الإعلام المؤيدة لنظام الأسد.

يشير البعض إلى أن هذه الأنماط من التغطية الإعلامية قد تكون جزءًا من توجهات سياسية أو اقتصادية أو غيرها، وقد تكون مرتبطة بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد الذي شهد بعض الدول العربية عودته إلى العلاقات الدبلوماسية معه.

اقرأ أيضاً: مشروع أمريكي لطرد إيران من غربي نهر الفرات

وقد يُشير هذا التحول إلى محاولة لإعادة صياغة القضية السورية وتوجيه الرأي العام العربي في اتجاه معين.

وفي مواجهة هذا التوجه، تظهر تقارير منظمات حقوقية وإحصائيات معتبرة تنفي الروايات المزعومة، وتكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا تمارسها مختلف الأطراف.

وتشير هذه التقارير إلى أن النظام السوري هو الجهة الأولى التي خرقت القوانين الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وذلك من خلال اعتقالات وتعذيب وانتهاكات جنسية تطال النساء.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط