كيف يواجه الجيش الوطني السوري خطر الاختراقات في ريف حلب؟

1٬982

تواجه مناطق الاشتباك بين “الجيش الوطني السوري”  في ريف حلب الشمالي والشرقي تصاعدًا في عمليات التسلل الليلية من قبل عناصر ميليشيا “قسد”، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش الوطني.

وهذه التسللات المتكررة تسلط الضوء على وجود ثغرات في الخطوط الأمامية للجيش الوطني وتثير تساؤلات حول قدراته الدفاعية وطرق التصدي لهذه التهديدات.

ووفقًا لمصادر ميدانية، تقوم ميليشيا “قسد” بتنفيذ هذه التسللات تحت غطاء الظلام، مستغلة الطبيعة الجغرافية للمنطقة والتي تتسم بتضاريس معقدة تسهل على العناصر المتسللة الوصول إلى مواقع الجيش الوطني دون اكتشافها في الوقت المناسب. هذه العمليات المفاجئة تسببت في إحداث خسائر بشرية ومادية في صفوف الجيش، مما يثير مخاوف متزايدة حول أمن الخطوط الأمامية.

اقرأ أيضاً: نظام الأسد يبدأ تأهيل الطريق الدولي M5 في إدلب

من جانبه، يعمل الجيش الوطني السوري على تعزيز دفاعاته عبر تحسين نقاط المراقبة الليلية واستخدام أجهزة الرؤية الليلية والاستطلاع الحراري لزيادة قدرته على اكتشاف التسللات قبل وقوعها. كما تُبذل جهود لإعادة تقييم استراتيجيات الانتشار والتمركز بما يتناسب مع طبيعة الهجمات التي تعتمد على سرعة الحركة وسرية التنفيذ.

وعلى الرغم من هذه الجهود، يظل التحدي الأكبر هو القدرة على تأمين كامل الخطوط الأمامية الممتدة على مسافات واسعة، خاصة في ظل استمرار عمليات التسلل التي تظهر بين الحين والآخر. القيادة العسكرية في الجيش الوطني أكدت أن هذه الهجمات لا تهدف فقط إلى إيقاع الخسائر، بل تحمل رسالة عن قدرة “قسد” على تنفيذ عمليات نوعية حتى في ظل الرقابة المشددة.

وتواجه القوات أيضاً تحديات تتعلق بنقص في المعدات الحديثة التي يمكن أن تحسن من أداء قواتها ليلاً، إضافة إلى الحاجة إلى تدريب مكثف لعناصر الجيش الوطني على كيفية التعامل مع مثل هذه التهديدات غير التقليدية.

ومع استمرار التوتر على جبهات ريف حلب، يبقى الوضع مرهونًا بقدرة الجيش الوطني على تعزيز دفاعاته وتطوير استراتيجيات جديدة تتناسب مع طبيعة التهديدات المستمرة من قبل “قسد”، وهو ما سيحدد مستقبل الصراع في هذه المنطقة الحيوية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط