لجنة التحقيق الدولية بخصوص سورية تصدر تقريرها وتكشف أبرز الانتهاكات

1٬777

أكدت لجنة التحقيق الأممية المستقلة في سورية أن السوريين يواجهون معاناة متزايدة ومصاعب ناجمة عن العواقب المميتة للحرب التي دامت أكثر من عقد من الزمان وتكثيفها على طول جبهتها الشمالية.

وحذرت اللجنة في تقرير لها اليوم الأربعاء من صعوبات متزايدة لا تطاق من قبل السوريين، حيث يعاني الملايين ويموتون في مخيمات النازحين، بينما تزداد ندرة الموارد ويزداد إجهاد المانحين.

المسلط يرد على ادعاء روسي بأن تركيا طلبت من الائتلاف مغادرة أراضيها

وقال رئيس اللجنة باولو بينيرو: إنه “يضاف إلى تلك الصعوبات تهديد عملية برية تركية أخرى، حيث سجلت المفوضية استمرار التعبئة والقتال بين القوات التركية والقوات المدعومة من تركيا والقوات التي يقودها الأكراد في الشمال”.

وأوضح أن هجمات على منطقة ريف حلب الشمال أسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 92 مدنياً ودمرت منازل ومدارس ومساجد ومنشآت طبية ومباني إدارية.

وأشار إلى أن اللجنة حققت بعدد من الحوادث منها قصف أغسطس لسوق مزدحم في مدينة الباب أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 16 مدنياً ، بينهم خمسة أطفال ، وإصابة 36 آخرين على الأقل.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هناِ

وأكد أنه لا تزال روسيا تدعم الحكومة السورية بنشاط، لا سيما فيما يتعلق بالغارات الجوية التي قتلت مدنيين واستهدفت مصادر الغذاء والمياه بما في ذلك محطة مياه معروفة تخدم أكثر من 200000 شخص.

ولفت تقرير اللجنة إلى أن العائلات التي تعيش في مناطق الخطوط الأمامية تتحمل العبء الأكبر من القصف الأرضي لقوات نظام الأسد، حيث سجل التقرير مقتل أطفال وهم في طريقهم إلى المدرسة، وقتل رجال أثناء توجههم إلى متاجرهم، و قُتلت عائلة بأكملها أثناء تجمعهم خارج منزلهم لتناول شاي بعد الظهر.

وفي مخيم الهول ذكر التقرير أنه تم الإبلاغ عن 34 جريمة قتل في المخيم بين 1 يناير و 31 أغسطس وعدة اشتباكات دامية بين قوات الأمن الداخلي وسكان المخيم.

ونوه التقرير إلى أن التحقيقات الأخيرة التي أجرتها اللجنة تؤكد استمرار أنماط الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب المتعلقة بالتعذيب وسوء المعاملة التي تُرتكب في الحجز التي يمارسها نظام الأسد.

وأكد التقرير أنه لا يزال عشرات الآلاف من السوريين مختفين قسريًا أو مفقودين حتى الآن، ويستمر نظام الأسد في ممارسة المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لأقارب المفقودين من خلال التعمد إخفاء مصير ومكان وجود المفقودين.

ورحبت اللجنة بقرار الأمين العام للأمم المتحدة الذي دعا إلى تشكيل هيئة لتوضيح مصير ومكان وجود المفقودين والمختفين في سورية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط