مجلس النواب الأمريكي يصوت على عزل رئيسه كيفن مكارثي في سابقة تاريخية

191

قام مجلس النواب الأميركي يوم الثلاثاء بعزل رئيسه الجمهوري كيفن مكارثي، مما يمهد الطريق لمنافسة ساخنة على منصب رئيس المجلس قبل عام من الانتخابات الرئاسية.

وتعكس هذه الخطوة الفارقة حجم التوترات والانقسامات التي تعاني منها الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة.

وصوت 216 نائباً مقابل 210 لصالح مذكرة طرحها نائب من الجناح المتشدد في الحزب الجمهوري تطالب بشغور منصب رئيس مجلس النواب وهذه الخطوة تفتح بابًا جديدًا للمنافسة على هذا المنصب البارز في الحكومة الأميركية.

وفي تاريخ المجلس الذي يمتد لما يزيد عن 234 سنة، لم يسبق أن تم عزل رئيسه بهذه الطريقة، وهذا يعكس التوترات الكبيرة داخل الحزب الجمهوري وتصاعد الصراعات السياسية.

وبعد عزل مكارثي، سيتولى النائب الجمهوري باتريك ماكهنري من ولاية نورث كارولينا مؤقتاً منصب رئيس مجلس النواب، وهو حليف كبير لمكارثي، وذلك حسب ما أعلنت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية.

اقرأ أيضاً: جرحى إيرانيون بقصف إسرائيلي على مواقع عسكرية في دير الزور

وتسببت قرارات مكارثي الأخيرة في تصاعد التوتر داخل الحزب الجمهوري، حيث انضم إلى الديموقراطيين لدعم اتفاق مؤقت مع الرئيس جو بايدن بشأن الموازنة، بهدف تجنب إغلاق الحكومة.

وهذا التحرك أثار حفيظة الجناح اليميني المتشدد في حزبه وأدى إلى تقديم مذكرة لإخلاء منصب رئيس مجلس النواب من قبل عضو الكونغرس مات غيتس، الذي كان مناهضاً لمكارثي ونتيجة لهذا الاقتراح، فقد خسر مكارثي منصبه.

اقرأ أيضاً: نصر الحريري ينتقد دعوته للمثول أمام لجنة قضائية

ويأتي ذلك بعد يومين فقط من إجراء مجلسي النواب والشيوخ اقتراعاً لتجنب إغلاق الحكومة بتمديد التمويل الفدرالي حتى منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، وهو اقتراح تمت الموافقة عليه بأغلبية كبيرة من الحزبين في الكونغرس.

ورغم أن مكارثي لم يحظَ بالدعم الواسع من الحزبين، فإن النواب الليبراليين أعربوا عن تفضيلهم لمتابعة المعارك الداخلية في صفوف الجمهوريين بعيدًا عن التدخل فيها.

وبهذا القرار الجريء، يظهر الانقسام العميق في الحزب الجمهوري الأميركي والتحديات التي يواجهها في سياق الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي تعد حجر الزاوية في المشهد السياسي الأميركي.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط