تستعد محكمة التمييز الفرنسية الأربعاء لإصدار حكمها في المسعى القانوني الأخير المتاح أمام رفعت الأسد، عم رأس النظام السوري بشار الأسد، للطعن بإدانته بالسجن أربع سنوات في فرنسا.
وتأتي هذه المحاكمة بعد ضلوعه بقضية عقارات اكتسبت بشكل “غير مشروع” وتقدر قيمتها بتسعين مليون يورو.
وقالت مصادر إعلامية فرنسية: إن أعلى محكمة في القضاء الفرنسي ستعقد ظهر الأربعاء جلسة لإصدار قرار حول ما إذا كانت تؤيد حجج رفعت الأسد أو ترفض استئنافه الأمر الذي سيجعل العقوبة نهائية.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هناِ
وفي 9 أيلول/سبتمبر 2021 أدانت محكمة الاستئناف في فرنسا رفعت الأسد، بتهمة غسل أموال عامة سورية في إطار عصابة منظمة بين عامي 1996 و2016، وثُبت الحكم عليه بالسجن أربع سنوات، الصادر عن محكمة البداية.
تهم كثير لرفعت الأسد
كما أدانته محكمة الاستئناف في باريس بتهمة الاحتيال الضريبي المشدد وتشغيل أشخاص في الخفاء، وأمرت بمصادرة جميع العقارات التي اعتبرت أنه حصل عليها عن طريق الاحتيال.
وتلاحقه العدالة في سويسرا على جرائم حرب ارتُكبت في الثمانينات.
وما زال قرابة 80 سوريًا، هم موظفون سابقون لدى رفعت الأسد، يعيشون في المزرعة في فرنسا. وإلى وقت قريب لم يكن لديهم لا ماء ولا كهرباء بعد توقفه عن تسديد الفواتير.
من هو رفعت الأسد ؟
رفعت الأسد هو قائد سرايا الدفاع وهي قوات أمنية تولت القمع الدموي لتحرك الإخوان المسلمين عام 1982 في مدينة حماة.
في عام 1984، غادر رفعت الأسد سوريا بعد الانقلاب الفاشل ضد شقيقه حافظ الأسد وتوجه إلى سويسرا ثم إلى فرنسا. ولم تكن لديه ثروة شخصية في سوريا وتمكن من بناء إمبراطورية عقارية في أوروبا، خصوصا في إسبانيا وكذلك في فرنسا وبريطانيا.