أقام مركز مدنيون للتفكير الاستراتيجي ندوة بعنوان: “هل نحتاج إلى أسلو في سورية” في مكتب مركز أورسام للدراسات باسطنبول، حيث استضاف المركز الدكتور تيسير الشنابلة سفير سابق لجمهورية شمال قبرص التركية.
عضو مجلس الأمناء والمؤسس / متحف القدس – بيت الذاكرة، للحديث عن تجربة اتفاقية أوسلو ومقارباتها مع الوضع السوري، وكان ذلك بحضور مجموعة من الباحثين السوريين الذين يعملون في مراكز بحثية مختلفة.
استعرضت الندوة واقع الثورة السورية عبر 10 سنوات حيث ما زالت آفاق المسار السياسي مسدودة، رغم أن الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وتركيا وجامعة الدول العربية اتفقوا على مبادئ مرحلة انتقالية، منذ حزيران/ يونيو 2012، بعد مؤتمر جنيف1، لكن من دون أن يتم تطبيق ذلك.
وزير الخارجية الفرنسي يزور الإمارات ويرفض التطبيع مع الأسد
وتوالت من بعد ذلك المؤتمرات والقرارات وأهمها القرار 2254 الذي صدر في 18 كانوان الأول/ ديسمبر 2015، ويعد القرار الأهم كونه الأخير والنافذ حتى يومنا هذا.
وقد تم في اللقاء الحديث عن اتفاقية أوسلو وظروفها، التي دفعت الفلسطينيين للقبول بها، رغبة بنقل النضال الفلسطيني للداخل بعد أن أغلقت السبل أمام الفلسطينيين مما دفعهم دفعاً للقبول بتلك الاتفاقية التي كانت اتفاقية استسلام وليس سلام.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
تم تبادل وجهات النظر بين المشاركين الذين يمثلون طيف واسع من النشطاء والتيارات السياسية السورية التي تشكلت بعد ثورة 2011، وتوصل المشاركون في النهاية إلى جملة من التوصيات تركزت بمجملها على ضرورة وجود مشروع وضني جامع للقوى السورية، والحفاظ على وحدة سورية، وعدم الانجرار لحلول خارج المرجعية الدولية.
كما عبر المشاركون عن أن الوضع اليوم في سوريا يشبه الوضع الذي عاشه الفلسطينيون قبل اتفاق أوسلو، ومن الضروري الاستفادة من الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من الاتفاقية، مع ضرورة الانتباه إلى اختلاف الظروف.