تقدَّم السفير البريطاني في الأمم المتحدة بمشروع قرار يبين الوضع الإنساني في سورية بعد 12 عامًا من القتل والعنف والانتهاكات، ويكشف مصير المختفين قسرًا.
وصرَّح السفير (سايمون مانولي) في تغريدة نشرتها وزارة الخارجية والتنمية البريطانية اليوم قائلاً: “لا يوجد أي عذر لاختفاء عشرات الآلاف من الأشخاص قسريًا على يد النظام السوري.”
وأضاف منوهًا: “نظام الأسد لديه السبل الإداري لتقديم معلومات عن المختفين، ممَّا يساهم في إنهاء معاناة عائلاتهم المنتظرة، لكنه لا يقوم بذلك.” موكدًا أن هذا الأسلوب وحشية متعمدة لا توصف.
10 سنوات من العنف والموت والقمع والانتهاكات والإساءات.
تقع على عاتقنا مسؤولية مواصلة تسليط الضوء على وضع #حقوق_الإنسان في #سورية، بما في ذلك المفقودين والمختفين.
هذا أقل ما يستحقه الشعب السوري.
السفير @SimonManleyFCDO بشأن قرار في مجلس حقوق الإنسانhttps://t.co/r6iGFDOQE6 pic.twitter.com/Z6sFTjzkIM
— 🇬🇧وزارة الخارجية والتنمية البريطانية (@FCDOArabic) July 14, 2021
مشروع قرار بالشأن السوري:
تصريحات سايمون تأتي بعد أن قدَّم مداخلة إلى مجلس حقوق الإنسان يوم أمس 13 تموز تتبنى مشروع قرار بالشأن السوري خلال 12 عامًا من الأزمة التي عصفت بكامل المدن.
ونشرت وزارة الخارجية البريطانية على صفحتها نصَّ المداخلة التي تتبنى قرارًا حول الوضع الإنساني في سورية، ووضع حقوق الإنسان فيها نيابة عن فرنسا وألمانيا وإيطاليا والأردن والكويت وهولندا وقطر وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا، وقد قدمه السفير سايمون، الذي قال:” إن تقديم قرار آخر بشأن أوضاع حقوق الإنسان في سورية ليس بالأمر السهل علينا، بل إنه من المؤسف أننا مضطرون لتقديم قرار أصلاً بعد 12 عامًا من العنف والموت والقمع والانتهاكات والإساءات.”
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأشار إلى أن ” لدى النظام السوري قدرة تامة على أن يختار إنهاء هذا الصراع الآن عن طريق الانخراط بصدق في عملية الأمم المتحدة تحت رعاية مبعوثها الخاص، لكنه يختار ألا يفعل ذلك متجاهلاً مرارًا وتكرارًا التزاماته الأخلاقية.”
ماذا يحمل المشروع لسورية؟
وبحسب المداخلة المقدَّمة في مجلس حقوق الإنسان، فقد تم التركيز على مسألة المختفين قسرًا الأحياء، والضحايا في سجون نظام الأسد ومعتقلاته التي يرفض حتى الآن الكشف عمَّا فيها.
ويسلط الضوء على حجم هذه القضية وأهميتها ليس فقط لمن ماتوا، بل لعوائلهم وأصدقائهم الذين عانوا لسنوات لمعرفة مصير المختفين.
اقرأ أيضاً: مبعوثة بريطانية تلتقي بطلاب سوريين بالشمال السوري وتعهدات بـ 15.8 مليون جنيه للتعليم
ويطالب نظام الأسد بتقديم المعلومات عن المختفين قسرًا، ويحث المجتمع الدولي على بذل جهود أكبر.
وختم سايمون مداخلته متمنيًا أن يتم التصويت على القرار من قبل الدول الأعضاء عند الدعوة للتصويت، فهذا أقل ما يستحقه الشعب السوري بمعرفة مصير المغيبين والضحايا.