تعرض مشروع خط سكك حديدية ألماني مصري للنقد قبل أن يبصر الضوء نتيجة تكرار الحوادث القاتلة للقطارات في مصر.
وفي التفاصيل تحدث الإعلام الألماني عن مشروع سكة حديدية جديدة في مصر وصفه وزير النقل المصري (كامل الوزير) بأنه ” سريع وحديث وآمن”.
المشروع لقطار فائق السرعة من تخطيط وصناعة شركة (سينس) الألمانية بكلفة التقديرية 19 مليار يورو، سيكون جاهزًا خلال عامين من الآن.
ويمر ب 15 محطة بطول 460 كم رابطًا منطقة العين السخنة بمدينة العلمين الجديدة على ساحل البحر المتوسط مرورًا بالعاصمة الإدارية الجديدة التي لا تزال قيد الإنشاء شرقي القاهرة.
تقنيات جديدة وشبكات متهالكة:
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قدم فكرة المشروع مطلع العام الحالي 2021 بنموذج لقطار أنيق بخطوط زرقاء متحدثًا عن التطور التقني في مصر.
لكن لم يتم التركيز على صيانة السكك الحديدة القديمة في مصر التي تعاني مشاكل متوارثة من الماضي، كتدريب العاملين عليها بشكل جيد، وتأخر أعمال التحديث في شبكة هي الأقدم في إفريقيا والشرق الأوسط.
بالنسبة إلى القسم الأول من المشروع تعتمد الحكومة المصرية على خبرة شركة( سيمنس) الألمانية العملاقة التي مقرها المصري السيسي ورئيس سيمنس ومديرها التنفيذي السابق جو كايزر.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
أبزر حوادث القطارات بمصر:
في شهر نيسان الماضي هزت مصر كارثتين الأولى في بانقلاب قطار محافظة القيلوبية قرب أسيوط وهو توجه الى القاهرة، والأخرى بخروج قطار عن مساره شمال القاهرة ذهب ضحيتها عشرات الأشخاص ونحو 340 جريحًا.
وقبلها بشهر آذار لقي 20 شخصًا حتفهم وأصيب مايقارب 200 بتصادم قطارين في طنطا جنوب القاهرة ب44 كم.
وتبقى أسوأ كوارث القطارات القرن 21 بمصر في عام 2002 عندما اشتعلت النيران في قطار عام 2002، وأسفر عن مقتل أكثر من 360 شخصًا.
وأحصى تقرير صدر في عام 2018 نحو 1000 اصطدام للقطارات في السنة، نقلاً عن صحيفة فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ الألمانية.
أقرأ أيضاً: ماذا يحصل لجسمك عند الابتعاد عن تناول السكر؟!
يذكر أن أن شركة سيمنس موبيليتي لم تظهر علنًا حتى الآن في المشروع، بحسب ما نقلت صحيفة فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ الألمانية.
وحتى تاريخ البدء به لم يحدد بعد، والمفاوضات مستمرة بوجود منافسة من الشركات الصينية التي ربما تقدم كلفة أقل في مشروع يثير غضب الساسة الألمان.
فقد نشرت الصحيفة أن عضو البرلمان عن حزب الخضر وعضو لجنة حقوق الإنسان (كاي غرينيغ) قال: ” لا تدوم متعة القطار فائق السرعة إلا لفترة قصيرة إذا تم الدوس على حقوق الإنسان، والحقوق الأساسية.”
منوهًا للاستقرار الزائف والعلاقات الاقتصادية لنظام ( السيسي) المتربع على جهاز قمع وحشي، حسب وصفه.