دعت منظمة منسقو استجابة سوريا، اليوم الاثنين المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة إلى التصرف على الفور لتأمين مواد التدفئة لأكثر من مليوني مدني يواجهون واحدًا من أقسى فصول الشتاء.
تفشي البرد وانخفاض درجات الحرارة في الأشهر الباردة يشكل تهديدًا جسيمًا للمدنيين السوريين النازحين في المخيمات، وفقًا لتقارير المنظمة.
إذ أشارت الإحصائيات إلى أن أكثر من 94 في المائة من العائلات يفتقرون إلى الإمكانيات المالية لشراء مواد التدفئة الأساسية.
اقرأ أيضاً: حملة ضد اللاعب المصري محمد صلاح لعدم مساندته القضية الفلسطينية
ومع ارتفاع أسعار هذه المواد هذا العام بنسبة تصل إلى 120 في المائة مقارنة بالعام الماضي، أصبح الوصول إليها بالنسبة للعائلات شبه مستحيل.
وبينت المنظمة أنه في العام الماضي أصابت العواصف والثلوج أكثر من 160 مخيمًا وأثرت على حياة أكثر من 80 ألف مدني.
ولم يكن هؤلاء النازحون هم فقط الضحايا، بل شملت الأمر حتى ممتلكاتهم حيث تضررت 300 خيمة وتم تدمير 450 خيمة أخرى.
وفي شمال غرب سوريا، حيث تسود ظروف إنسانية صعبة، تسعى 67 في المائة من العائلات إلى تقليص احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء، بهدف تخصيص مواردها لشراء مواد التدفئة.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وهذا يعكس وضعًا مأساويًا للعديد من الأسر، حيث لا يتجاوز دخل 83 في المائة منهم 50 دولارًا أمريكيًا شهريًا.
وتأتي هذه النداءات العاجلة في ظل اقتراب فصل الشتاء، مما يجعل الحاجة إلى تدفئة النازحين في المناطق المتضررة أمرًا ضروريًا وملحًا.
ومع تزايد عدد النازحين الذين يعيشون في المخيمات، يصبح ضرورة العمل الإنساني السريع لمنع المأساة مسؤولية ملحة للمجتمع الدولي.