نظام الأسد يبدأ بترويض سفاراته للخوض في الانتخابات.. كيف تدار المسرحية؟

رزق العبي

0 642

رزق العبي

ينشغل النظام بالتحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة رغم كل ما فعله لسورية، لكن هذه المرة من باب السفارات.. كيف يحدث ذلك؟

سفارات تروّج لـ “الأسد”

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية “المزعومة” أعلنت العديد من سفارات النظام عن جمع أسماء وبيانات الراغبين بالمشاركة في “الانتخابات الرئاسية السورية” فيما تحدّثت مصادر بأن هذه الخطوة ليست جديدة.

وقال أحد العاملين في القنصلية السورية في إسطنبول، إنّهم أُبلغوا بضرورة تكثيف النشاط والمشاركة في الحشد للانتخابات، مؤكدًا أنّ القنصلية وعددًا كبيرًا من القنصليات والسفارات بدأت بذلك منذ أشهر.

وأضاف الموظف الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أنّ المطلوب منهم جمع أسماء من يرغب بالمشاركة في الانتخابات، ولكن شريطة أن يكون باسمه الصريح وكل تفاصيله، كي لا يعدُّه الكثيرون تزويرًا، على حدّ قول الموظف.

وطلبت سفارة نظام الأسد في القاهرة من السوريين الذين هم بعمر 18 وما فوق، تسجيل أسمائهم عبر رابط إلكتروني أرفقته بالإعلان على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي قبل تاريخ الخامس والعشرين من نيسان الجاري.

وأوضحت السفارة في بيان، أن هذا الإجراء يأتي ضمن آلية تجهيز القوائم الانتخابية للسوريين في مصر.

لمتابعة الأخبار السياسية والمنوعة اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

كما دعت سفارات نظام الأسد في كل من “فنزويلا والإمارات” في إعلان مشابه، السوريين القاطنين على أراضيها، بتسجيل أسمائهم عبر بريد إلكتروني مرفق، أو الحضور إلى مقر السفارة بشكل شخصي، قبل تاريخ 25 نيسان الجاري.

وجاءت الإجراءات التي اتخذتها سفارات نظام الأسد في الخارج، بعد أيام على إصدار مديرية الأحوال المدنية قرارًا يتضمن العمل على تنظيم إحصائيات جديدة لأعداد الناخبين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، من خلال إحصاء أعداد الأشخاص الذين يحق لهم الانتخاب، بالتعاون التعاون مع مخاتير البلدات والأحياء الذين بدأوا العمل على تشكيل لجان محلية في مناطقهم، مهامها تقديم قوائم بأسماء الأشخاص القاطنين في أحيائهم.

(أحمد) سوري يقيم في إسطنبول، أكّد في حديث لـ صحيفة حبر، أنّه يرفض المشاركة في تلك المسرحية الانتخابية، داعيًا إلى مقاطعتها في حال تمّت.

وأضاف: “الذي يدعو للاستفزاز أن يكون نظام الأسد مصرًا على إجراء الانتخابات التي يزعم أنها ديمقراطية، حيث إن النظام يستغل كل الأزمات التي تحيط به، متجاهلاً حجم الكارثة في البلاد والتغيير الديموغرافي الذي يحصل، والنزاعات المذهبية التي ستحتاج لأجيال لأن تندمل، وكذلك عملية التجنيس التي تجري للميلشيات الإيرانية الداعمة له، التي سوف تساهم ما بعد سقوطه بزيادة النزاع بين كافة مكونات الشعب السوري.

القرار بيد روسيا:

وفي حين لا يزال موعد الانتخابات غير محدّد، يرى بعض المتابعين أنّ التوقيت مرتبط بموافقة حلفاء النظام، وعزّز هذه التوقعات كلام سفير نظام الأسد في موسكو، رياض حداد، الذي ربط إجراء الانتخابات بتطور وباء كورونا في مناطق سيطرة نظام الأسد.

وقال السفير في وقت سابق لوكالة (تاس) الروسية: “ا يزال الوضع الوبائي المرتبط بانتشار فيروس كورونا هو العامل الرئيس المحدد في العملية الانتخابية المقبلة”.

اقرأ أيضاً:      لماذا أعاد الأردن فتح المعابر مع نظام الأسد بالرغم من كورونا

مصادر في دمشق تقول: إنّ رئيس (مجلس الشعب” حمودة الصباغ، دعا نواب المجلس لجلسة استثنائية يوم الأحد القادم لـ “مناقشة الانتخابات الرئاسية القادمة” فيما أشارت المصادر إلى أنّ الإعلان عن ترشّح “بشار الأسد” للانتخابات سيكون بعد تلك الجلسة.

وينصّ قانون الانتخابات العامة في المادة 32 منه على أن رئيس مجلس الشعب يدعو لانتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء ولاية الرئيس القائم في مدة لا تزيد عن ستين يومًا ولا تزيد عن تسعين يومًا، ويجب أن تتضمن الدعوة تاريخ الانتخاب.

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط