توقع محللون بأن القوات الأميركية المنتشرة في شرق سوريا، وخصوصاً في قاعدة التنف القريبة من مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، تستعد لإغلاق الحدود السورية – العراقية أمام تحركات الميليشيات المدعومة من إيران.
كما تحدثت مصادر دبلوماسية أن هناك احتمال لقيام الأردن بتنفيذ عملية أمنية على تلك الحدود، لقطع خطوط تهريب المخدرات والأسلحة، بعدما كشفت عمّان عن إحباطها عمليات تهريب أسلحة أخيراً عبر وسائل، من بينها استخدام طائرات مسيّرة.
وذلك بعد أيام من صدور ادعاءات روسية وإيرانية، ومن أوساط النظام السوري، تتهم القوات الأميركية بتنفيذ تحركات عسكرية «غامضة» في كل من سوريا والعراق، وبمساعدة فصائل سورية مسلحة تدعمها، لتنفيذ هجمات «إرهابية» من قاعدة التنف على المناطق السورية.
لا تغيير في الموقف الأمريكي
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية في رسالة جديدة، أنه لا يوجد أي تغيير في الموقف الأميركي. وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إنه لم يحدث أي تغيير في تحرك القوات الأميركية، ولا نخطط لأي تصعيد أو تحولات كبيرة.
اقرأ أيضاً: أولويات الحياة (الاحتياجات الأساسية) في الشمال السوري
وأضاف كما تعلمون، فإن القوات العسكرية الأميركية موجودة في سوريا لغرض وحيد هو تمكين الحملة ضد (داعش).
وجود أمريكي محدود
وتابع: نحن ملتزمون بالحفاظ على وجودنا المحدود في شمال شرقي سوريا كجزء من استراتيجية شاملة لهزيمة تنظيمي (داعش) و(القاعدة)، من خلال شركاء محليين في إشارة غير مباشرة إلى قوات قسد التي تعد الشريك الأساسي للقوات الأميركية في سوريا.
وأكد المتحدث باسم الخارجية أن القوات الأميركية موجودة في سوريا لغرض وحيد، هو تنفيذ الحملة للقضاء على داعش.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
وأضاف المتحدث: في المقابل، لاحظنا نشاطاً روسياً غير آمن بشكل متزايد في سوريا في الأسابيع والأشهر الماضية قائلاً: إن الحكومة الروسية تحتاج إلى شرح دوافعها من هذه الأفعال.
مصالح مشتركة مع تركيا
من ناحية أخرى، أوضح المتحدث، في رده على التقديرات التي تشير إلى حصول تباينات بين تركيا وروسيا تجاه الملف السوري، أن واشنطن تناقش مع تركيا مجموعة كاملة من القضايا، بما في ذلك موقفنا من النظام السوري، كما نفعل مع الشركاء والحلفاء الآخرين في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف قائلاً: تتقاسم الولايات المتحدة وتركيا مصلحة في إنهاء الصراع في سوريا بشكل مستدام، ولقد قمنا وسنواصل التشاور مع أنقرة بشأن السياسة تجاه سوريا.