عقد نائب وزير الخارجية التركية، نوح يلماز، اجتماعاً يوم الأربعاء مع وفد من هيئة التفاوض السورية، الممثل الشرعي للمعارضة السورية في إطار جهود الأمم المتحدة لحل النزاع المستمر منذ أكثر من 13 عاماً.
خلال هذا الاجتماع، تم التطرق إلى آفاق الحل السياسي للأزمة السورية بناءً على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. وقد أكد الطرفان على أهمية المضي قدماً في تنفيذ هذا القرار كمرجعية أساسية لتحقيق الاستقرار في سوريا.
في سياق متصل، عقدت هيئة التفاوض السورية اجتماعاً تشاورياً آخر يوم الأربعاء مع وفد من وزارة الخارجية الأميركية، برئاسة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف.
اقرأ أيضاً: فيدان: أردوغان مستعد للقاء الأسد ومسار التطبيع مستمر
ركز الاجتماع على بحث مستجدات العملية السياسية، وضرورة إيجاد آليات ملزمة لتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالملف السوري، وعلى رأسها بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254.
وفي بيان صادر عن هيئة التفاوض، دعا رئيس الهيئة بدر جاموس إلى أهمية دعم المجتمع الدولي، خصوصاً خلال اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لتطبيق الحل السياسي.
وطالب بضغط جماعي لتفعيل الآليات التنفيذية اللازمة، مشيراً إلى “ضرورة تحمل الدول الكبرى مسؤولياتها” في تحريك العملية السياسية وإيقاف نزيف الأزمة السورية التي أودت بحياة الملايين وأجبرت عدداً كبيراً من السوريين على اللجوء.
كما شدد جاموس على الجانب الإنساني للأزمة، مسلطاً الضوء على “أهمية استمرار تقديم المساعدات الضرورية” للسوريين، مع التركيز على احتياجاتهم الصحية والتعليمية والإغاثية، والتي لا تزال بعيدة عن تلبية الحد الأدنى من المتطلبات الأساسية لملايين النازحين.