كشف وزير إسرائيلي عن خلافات شهدتها حكومة الكيان الإسرائيلي بقيادة نتنياهو، وذلك في التعاطي مع الملف السوري منذ انطلاق الثورة السورية ضد الأسد.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط اليوم الإثنين، فإن وزيرًا إسرائيليًا من ذوي الخلفية الأمنية قال: إن خلافًا بين قيادة الجيش الإسرائيلي والحكومة شهدتا خلافات كبيرة في تعاطي الكيان الإسرائيلي مع الموضوع السوري، وأن قسمًا منهم أيَّد انتهاز الفرصة لإسقاط رأس نظام الأسد، وقسمًا أيَّد بقاءه.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ووفق الصحيفة.، فإن أحاديث ضيقة دارت يوم أمس الأحد، تسربت إلى وسائل الإعلام، ولم تكشف المصادر اسم الوزير الإسرائيلي الذي كشف عن الخلافات الدائرة داخل للكيان الإسرائيلي.
وذكرت المصادر أن الوزير الإسرائيلي قال: إنه كانت هناك فرصة مهيأة لإسقاط نظام الأسد، فقد كانت المعارضة قوية جدًا، ولها شعبية جماهيرية، وتمتلك انفتاحًا مثبتًا تجاه الكيان الإسرائيلي، وقد بدا واضحًا أن هذه الفرصة لن تتحقق من دون دعم إسرائيل.
وأوضح أن الخلاف والنقاش الإسرائيلي استغرق سنوات عدة، إلا أنه لم يعد بالإمكان إسقاط نظام الأسد، في العام 2014.
اقرأ أيضاً: الرئيس الأمريكي جو بايدن يستقبل رسالة عاجلة حول بشار الأسد
مشيرًا إلى أن الكيان الإسرائيلي لو قام بمساعدة السوريين المنتفضين ضد نظام الأسد واستغلت الواقع السوري، الذي بدا النظام فيه عاجزًا لكان قد سقط، وحل مكانه نظام جديد، مدعوم من الولايات المتحدة والدول العربية، وكان بالإمكان توقيع اتفاق سلام معه دون الانسحاب من الجولان.
مشيرًا إلى أنه لو استغلت إسرائيل تلك المواقف لكان وضعها الأمني أفضل ألف مرة من الوضع الحالي، وخصوصًا على الجبهة اللبنانية والسورية، وذلك مقابل المحور الشيعي.
ولفت إلى أن معارضي فكرة إسقاط نظام الأسد شكلوا معسكرًا كبيرًا، وعارضوا أي تدخل إسرائيلي في الحرب بسورية.
وأكد أن معارضي فكرة إسقاط نظام الأسد هم الذين انتصروا؛ لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض إسقاط الأسد، وتبنى التقرير الإستراتيجي السري الذي أعده غالبية الجنرالات.