وزير الخارجية التركي فيدان: نريد التطبيع مع نظام الأسد

912

قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، يوم الأحد إن أنقرة تريد تطبيع العلاقات مع نظام الأسد مؤكداً “نحن نضع مصلحة الجميع على الطاولة وليس مصلحة تركيا فقط”.

وجاءت تصريحات فيدان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، في إسطنبول، حيث أشار إلى أن المفاوضات مع الجانب السوري مستمرة منذ وقت طويل، لكنها لم تحقق نتائج ملموسة في السابق.

وأكد فيدان أن تركيا ليست في موقف ضعيف بشأن الأزمة السورية، لكنها ترغب في إيجاد حل للأزمة المعقدة التي تعصف بالبلاد. وأضاف: “الأمر سيحتاج إلى وقت وزمن فهناك واقع معقد جدا على الأرض في سوريا”.

وأوضح وزير الخارجية التركي أن مساعي تركيا واضحة وصريحة، مؤكداً أن رغبة أنقرة في تطبيع العلاقات مع سوريا هي أمر طبيعي ويصب في مصلحة الجميع.

اقرأ أيضاً: روسيا: التطبيع التركي مع الأسد يشغل أهمية حيوية

وتابع فيدان قائلاً: “ننتظر من حلفائنا في روسيا وإيران لعب دورهم وممارسة الضغط على نظام الأسد”.

كما شدد على أهمية دور المملكة العربية السعودية في الملف السوري، مضيفاً: “من المهم ألا تظهر تركيا في موقف الضعيف”.

وأكد الوزير التركي على موقف أنقرة الثابت ضد جميع التنظيمات الإرهابية في الأراضي السورية، مشيراً إلى أن ملفات محاربة الإرهاب واللاجئين ستكون على طاولة المحادثات. وأوضح أن تركيا لم ولن تجبر أي لاجئ على العودة قسراً إلى سوريا.

وأفاد فيدان بأن أنقرة “لم تغير موقفها من المعارضة السورية ولم تفرض أي أمر على المعارضين السوريين فهم أطراف سورية ومن الطبيعي أن يجلسوا إلى طاولة واحدة مع السلطة”.

تصريحات الرئيس التركي

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد صرح بأنه تم تكليف وزير الخارجية، هاكان فيدان، بتنظيم لقاء مع الرئيس السوري، بشار الأسد، قد يعقد في دولة ثالثة.

وأضاف أردوغان خلال مؤتمر صحفي في واشنطن: “قبل أسبوعين دعوت الأسد لعقد لقاء في بلادي أو في بلاد ثالثة.. وقد تم تكليف وزير خارجيتنا بالعمل على هذه القضية”. وأكد: “نريد إطلاق عملية جديدة وتجاوز السلبيات” في العلاقات مع سوريا.

وأشار أردوغان في وقت سابق إلى إمكانية تطبيع العلاقات مع سوريا، مشدداً على أنه لا يوجد أي عائق لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ومؤكداً أن أنقرة لا تسعى للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا.

موقف نظام الأسد

وأكد بشار الأسد، في يونيو 2024 أن دمشق منفتحة على تطبيع العلاقات مع تركيا بشرط احترام ما أسماها بالسيادة السورية. وفي السياق ذاته، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن “تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا” يحظى بأهمية حيوية فيما يتعلق بالتوصل إلى حل شامل في سوريا وتعزيز الأمن الإقليمي. وأعربت عن ترحيب موسكو بمسار التطبيع بين تركيا وسوريا.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط