وزير الدفاع السوري: دمج الفصائل تحت مظلة الجيش وتعزيز العلاقات الدولية على رأس الأولويات

25

أكد وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، خلال لقاء مع “التلفزيون العربي”، أن التوجه الحالي للجيش السوري يهدف إلى توحيد الصفوف من خلال دمج كافة الفصائل المسلحة، بما في ذلك المكون الكردي، تحت مظلة الجيش السوري.

كما شدد على تعزيز العلاقات الدولية مع الدول العربية والأجنبية لضمان الاستقرار الإقليمي، مع التركيز على المحاسبة القانونية ودور الضباط المنشقين، إضافة إلى تناول ملفات رئيسية مثل دور إيران وروسيا ومستقبل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

المكون الكردي و”قسد”

أوضح أبو قصرة أن المكون الكردي وجميع الفصائل العسكرية يجب أن تكون جزءًا من الجيش السوري، رافضًا أي اقتراح بوجود كيان عسكري مستقل ضمنه. وأكد أن القيادة السياسية لم تصدر توجيهات باستخدام القوة ضد “قسد”، لكنه أشار إلى أن اندماجها ضمن هيكلية وزارة الدفاع السورية هو “حق للدولة”. واتهم قيادة “قسد” بالمماطلة في المفاوضات، بينما طالب قائد “قسد”، مظلوم عبدي، بتشكيل لجنة عسكرية مشتركة لدراسة الدمج.

اقرأ أيضاً: “قسد” ترتكب جرائم حرب في حلب

العلاقات الدولية

شدد الوزير على أن سوريا تسعى لتعزيز علاقاتها مع الدول العربية والأجنبية لتحقيق الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن بلاده لا تشكل أي تهديد على أمن الدول الأخرى.

دور الضباط المنشقين

أشار أبو قصرة إلى أن للضباط المنشقين دورًا كبيرًا في الجيش السوري الموحد، مع التأكيد على أن المحاسبة القانونية لا تلغى، بل تهدف إلى الحد من الفوضى وتعزيز الاستقرار.

المشاركة الإيرانية والوجود الروسي

أوضح الوزير أن مشاركة إيران في سوريا اقتصرت على حماية المكون الشيعي والمراقد الدينية. أما عن روسيا، فأكد أن وجودها العسكري يقتصر حاليًا على قاعدتي حميميم وطرطوس، مع التزام المقاتلين الأجانب بسياسات الدولة السورية.

مستقبل “قسد” وتحديات الدمج

تظل مسألة دمج “قسد” في الجيش السوري أحد أبرز التحديات، حيث تعتبرها الولايات المتحدة حليفًا رئيسيًا ضد تنظيم “داعش”، بينما تراها تركيا تهديدًا لأمنها القومي. ووفق تصريحات الوزير، من المتوقع إنهاء عملية دمج الفصائل المسلحة بحلول الأول من مارس المقبل، في إطار ولاية الحكومة الانتقالية الحالية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط