لم تجد اللجنة التنفيذية في الاتحاد الرياضي حرجاً من توجيه إنذار لنادي الطليعة وجماهيره بسبب رفعهم صوراً للاعبي الفريق أثناء مبارياته في ملعب حماة البلدي.
وجاء في الإنذار: ” قررت اللجنة توجيه إنذار نهائي لجماهير نادي الطليعة وذلك لرفعهم صوراً لأشخاص أثناء مباراة ناديهم مع نادي الجيش، كما تأكد اللجنة على جميع إدارات الأندية والجماهير وروابط المشجعين بعدم وضع أي صورة لأشخاص أو لافتات تحمل أسماءً لأشخاص” ويأتي هذا القرار ضمن سياسة النظام التعسفية الديكتاتورية التي وصلت إلى مرحلة لا تطاق داخل المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، وهو ما ينافي طبيعة التشجيع الرياضي في كل أنحاء العالم، فمهما وصلت درجة الديكتاتورية في دولة لن تصل إلى منع الجماهير الرياضية من ممارسة طقوس التشجيع من الهتاف والمناداة ورفع صور ولافتات لأسماء اللاعبين.
ولم تنسَ اللجنة الرياضية في ختام بيانها التأكيد على رفع صور الأسد الأب والابن فقط دون أي صور أو أسماء أخرى.
وفي سياق متصل أثارت مسألة سجن اللاعب الكندي ذي الأصول السورية الجدل في الأوساط الرياضية، حيث لم يستطع أحد تفسير هذه العملية.
اللاعب ملهم ببولي البالغ من العمر 24 عاماً عاش كل حياته في كندا ولعب لمنتخب كندا الأولمبي، لكنه فضل أن يأتي إلى سورية للعب فيها، فتمت الموافقة من قبل الفيفا أيضاً بعد أن أخبرهم رغبته بتمثيل منتخب سورية، وعند وصوله إلى سورية وقع عقداً مع نادي الاتحاد الحلبي بعد تمكنه من إخراج هوية سورية، لكن ذلك لم يمنع المخابرات السورية من سحبه إلى الخدمة العسكرية!
وقال وائل عقيل مدير الكرة في نادي الاتحاد لتلفزيون الخبر “ملهم ببولي أتى إلى بلده سورية ليلعب كرة القدم ويخدم منتخب بلده لا ليوضع في السجن بعد حصوله على الهوية السورية”
وأضاف عقيل: “إن اللاعب يقوم بكافة إجراءات البدل عن الخدمة العسكرية، لكن فجأة اختفى لنتفاجأ أنه في سجن الشرطة العسكرية بعد ثلاثة أيام من اختفائه ولم يسمحوا له بإجراء اتصال.”
واستغرب عقيل: “كيف يتم تجاهل كل الأوراق مع العلم أن شعبة التجنيد أخبرت الشرطة العسكرية أن أوراقه مكتملة؟! لكن لم يتم السماح له بالخروج بحجة أنه تمت كتابة الضبط!”
وبعد عدة محاولات من قبل إدارة النادي أُفرج عن اللاعب الذي ربما تمنى لو بقي في كندا ولم يفكر يوماً بالعودة إلى سورية التي يحكمها النظام بسياسة التعسف والتعنيف دون الاهتمام بالإمكانيات الرياضية، فهل يمكن لهذا النظام أن يكون راعياً للرياضة والرياضيين؟! أم هو راعٍ للقتلة والمجرمين؟!