دخل أبو عبدو على البيت قبل المغرب بساعة لأنه بالعادة (بطفش) من نق زوجته وأولاده في شهر رمضان الفضيل حتى يحافظ على صيامه بحسب اعتقاده.
صاح أبو عبدو: يا عبودة تعا خود الأغراض مني إيدي وحط السوس بالفريزة منشان يبرد قبل الإفطار نشف ريقي من العطش اليوم.
رددت عليه أم عبدو “جيت أبن عمي.. الله يسلم ايديك.. ولادك عند خالتهم بعتت معهم سكبة”.
دخل أبو عبدو عالمطبخ وقلها ” الله يتقبل منك ويجعلها (السكبة) بميزان حسناتك”.. وهو عم يحط السوس بالفريزة لمح أم عبدو عم تشرق بالمعلقة وتدوق مرقة اليبرق.
صاح فيها “يبعتلك الهنا كني نسيتي صيام.. نحن برمضان”.
المسكينة أم عبدو من رعبتها رشقته بالمرقة وقالت: ” سمي بالرحمن.. اشبك رعبتني بعرف الدنيا صيام…الله عاطينا رخصة لندوق الأكل ونتأكد من الملح والطعمة برمضان…. وخاصة إذا عنا رجال نقاق”.
هون أبو عبدو صفن وهو عم يتبسم وقلها لمرتوا: “روحي.. كبدي.. معلاقي.. انت لا بقى تطبخي بنوب”.
و كمل كلاموا ومرتوا باظة عيونها لبرا “أنا كل يوم بطبخ وبشطف وبجلي كمان” يا عيني على الرخصة!!!!!!!!!!!!!!.