منذ انتقال البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى ريال مدريد عام 2009 دخل عالم الساحرة المستديرة في سجال عقيم وسؤال قسم عشاق الساحرة المستديرة: من أفضل لاعب في العالم رونالدو أم الأرجنتيني ليونيل ميسي؟
غير أن أربعة أسباب قد تجعل كفة نجم يوفنتوس الحالي والملكي السابق تميل على حساب قائد برشلونة وهدافه، لكن هذا لا يعني أن هذه الأسباب ستحسم الجدل أو تجيب عن السؤال ولكن قد تساهم في مقاربة كروية مبنية على الأرقام والألقاب.
– سيطرة رونالدو على دوري الأبطال: الدون هو الهداف التاريخي للبطولة القارية الأم حتى أطلق عليها محللون رياضيون “دوري أبطال رونالدو” بـ124 هدفا بفارق 16 هدفا عن ميسي.
– نجاح الدون في ثلاثة من الدوريات الكبرى في أوروبا: بقاء ميسي في برشلونة لا ينتقص من موهبته وقدراته وفنياته، ولكن من الضروري الإشارة خلال المقارنة بين النجمين إلى أن “صاروخ ماديرا” نجح في البطولات الإنجليزية والإسبانية والإيطالية مع فرق مان يونايتد والريال واليوفي، ولم ينجح فحسب بل سيطر على البطولات وسجل مئات الأهداف.
وكانت فترته الذهبية في الميرينغي، حيث سجل 450 هدفا في الفترة بين 2009 و2018 وبات هداف الفريق التاريخي.
وفي إيطاليا -التي تلعب فرقها خططا دفاعية محكمة وقوية- يقدم مستويات استثنائية، ويحتل فيها المركز الثاني في قائمة الهدافين بـ19 هدفا وبفارق هدفين عن المتصدر.
– الألقاب الدولية: نقطة سوداء في مسيرة ميسي تكمن في عدم فوزه بأي لقب على المستوى الدولي مع منتخب بلاده، ورغم قيادته “التانغو” إلى ثلاث مباريات نهائية (اثنتان في كوبا أميركا ومونديال البرازيل 2014) غير أنه أخفق في رفع أي لقب مع بلاده، وهذا الأمر دفعه للاعتزال الدولي والاعتكاف ثم العودة من جديد.
في المقابل، فإن قصة نجاح رونالدو مكونة من شقين: مع الفرق التي لعب لها، ومع منتخب بلاده الذي قاده للفوز بلقب أمم أوروبا عام 2016.
ونجاح رونالدو من منتخب “برازيل أوروبا” يأتي مع منتخب مواهبه قليلة جدا كي لا أقول نادرة مقارنة بالمواهب التي يضمها منتخب “ألباسيليستي”، فإذا كانت أسماء اللاعبين تساهم في فوز الفريق فإن المنتخب الأرجنتيني كان يجب أن يفوز بلقبي كوبا أميركا والمونديال في السنوات الماضية.
– حاسم في المواعيد الكبرى: يطلق محللو كرة القدم على رونالدو بأنه رجل المواعيد الكبرى الذي يتألق تحت الضغط ويكون في الموعد عندما يحتاج إليه فريقه، وكانت آخر المواعيد مواجهة أتلتيكو مدريد في 12 من الشهر الجاري عندما سجل هاتريك قلب فيها تأخر اليوفي ذهابا بثنائية نظيفة.
ونعود بالذاكرة إلى موسم 2016 من دوري الأبطال عندما سجل ركلة الجزاء الحاسمة في مرمى أتلتيكو مدريد ومنح فريقه لقب المسابقة.
والعكس تماما، فإن ميسي لا يتألق في المواعيد الكبرى، ويخفق في التعامل مع ضغط المباريات والجماهير، والمثال الواضح على هذا الإخفاق هو إهداره ركلة جزاء حاسمة ضد التشيلي في نسخة 2016 من كوبا أميركا، وهذا ما كلف منتخب بلاده خسارة اللقب القاري.