تزداد أزمة الخبز في مناطق سيطرة نظام الأسد, على نحو ملحوظ فقد ارتفعت الأسعار وقلت السلع بعدَ بدءِ تخزين الخبز من السوريين الملتزمين منازلهم بقرار حكومة نظام الأسد بالحظر.
وقد تراجع إنتاج القمح من نحو 4 ملايين طن قبل عام 2011 إلى حوالى 1.5 مليون طن لا تستلم حكومة نظام الأسد منه أكثر من 500 ألف طن.
وذكرت مصادر من دمشق أنّ سعر ربطة الخبز “أقلّ من 2كيلوغرام” وصل إلى نحو 200 ليرة سورية في حين سعرها الرسمي 50 ليرة.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن مصدر أنّ الأزمة تعود لسببين: الأول قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد، بمنع العمل بالمخابز التموينية الخاصة والاحتياطية ليلاً، بل حدّدت الوزارة العمل من الخامسة صباحاً والبيع منذ السابعة حتى تنفدَ مخصصات الفرن.
و السبب الثاني بحسب ماذكر الموقع, فيتمثّل في تراجع المخصّصات من الدقيق التي تمنح للمخابز، لأنّ المخزون الاستراتيجي من القمح لدى نظام الأسد، شارف على النفاد.
وقد أعلنت المؤسسة السورية للحبوب التابعة لنظام الأسد عن وصول ثالث شحنة مساعدات قمح من روسيا بكمية 25 ألف طن وتمّ تفريغها في “مرفأ اللاذقية”.
وكشف مدير المؤسسة السورية للحبوب يوسف قاسم في تصريحات لوسائل الإعلام أنّ دفعة القمح التي وصلت تعدّ الثالثة ضمن المساعدات التي تقدّمها روسيا، والتي تبلغ كميتها الإجمالية 100 ألف طن قمح، مضيفاً أنّ دفعة رابعة ستصل بموعد يُحدّد لاحقاً.
وتؤكّد معظم المصادر أنّ أغلب المدن السورية الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، تعاني من نقص شديد بمادة الخبز، ما دفع الحكومة للتفكير بتوزيع الخبز عبْرَ البطاقة الذكية، كاشفة أنّ اجتماعات رسمية تمّت بهذا الخصوص وتحديد استهلاك يومي للفرد بنحو 320 غراماً من الخبز.
يذكر أن حكومة النظام قد اعتمدت العام الماضي توزيع المحروقات وأغلب السلع الغذائية عبر البطاقة الذكية إلا أنها اليوم تحضر لتوزيع الخبز عبر نفس البطاقة بكميات محدودة وتترك التجار يتحكمون بالسوق السوداء لمادة الخبز.