Small ideas for promising future”” تحت هذا الشعار الذي يعني أفكارا صغيرة لمستقبل واعد، نسج أعضاء فريق نيرونز Neurons الطلابي أفكارهم الواعدة ومشاريعهم الرائدة ووزعوها على خلايا فريقهم توزيعاً منظماً واختصاصياً لكل خلية؛ معتمدين على أنفسهم وما يملكون من الإمكانيات المتواضعة في محاولة منهم لصبِّ خدماتهم التطوعية لصالح الطلاب الجامعيين في الشمال السوري.
فريق Neurons هو مجموعة من الطلاب المتطوعين، نظموا أنفسهم في فريق عملٍ مشترك قام بتأسيسه مجموعة من طلاب الطب البشري في جامعة إدلب، ويصل عدد أعضائه إلى 110 طالب وطالبة جامعيين.
تسمية الفريق باسم Neurons مرتبطٌة مع الهدف الأساسي من أهداف الفريق، وهو تقديم الخدمات للطالب الجامعي من الناحية العلمية، وذلك من خلال ترجمة وإعداد الأبحاث العلمية الدراسية، ويتم ذلك عبر تقسيم هذا الفريق إلى خلايا يشرف على كل خلية منسق الخلية، ويوجد ضمن الخلية الواحدة أقسام متعددة هي: قسم الترجمة والتدقيق والتنسيق.
تأتي فكرة تأسيس هذا الفريق تلبيةً لحاجة الطلاب الجامعيين على توحيد جهودهم في البحث العلمي، وتقاسم الأدوار كلٌ حسب مقدرته وكفاءته في البحث والترجمة للمراجع الطبية العالمية التي تعتبر من أمهات الكتب التي تدرَّس في كليات الطب البشري في جميع أنحاء العالم.
الفريق قام بترجمة مرجع (الكابلام) في علم الفيزيولوجيا وإعداده بإشراف الأساتذة الجامعيين المختصين من أجل إطلاقه ليصبح في متناول الطلاب، إضافةً إلى استخلاص الأبحاث التي تم إعطاءها من قبل الأساتذة الجامعيين أثناء الفصول الدراسية وترجمتها وتنسيقها على هيئة مقررات ومحاضرات للمواد العلمية، كمادة الأدوية من مرجع (الليبركون) وأعراض التشخيص من مرجع (الماكلاود) وغيرها من المراجع والقواميس الطبية.
ولم يقتصر البحث العلمي للفريق على هذا، بل قام بإعداد وترجمة مقاطع فيديو علمية بغية تسهيل فهم المادة العلمية المعطاة، وتوسيع دائرة إدراك الطلاب لها ولتفاصيلها.
وفي لقاءٍ لنا مع المدير التنفيذي للفريق (يامن اليماني) وهو طالب في كلية الطب (جامعة إدلب) تحدث لنا عن بعض النشاطات التطوعية لفريقه في الجوانب الثقافية والإنسانية والترفيهية أيضاً: “في الفصل الدراسي الأول قمنا بحملة (تصدَّق)، وذلك لمساعدة الطلاب والطالبات في دفع أقساط المترتبة عليهم من الجامعة لمن لا يملك المقدرة على تسديدها، وشملت 25 طالبا وطالبة، حيث كانت هذه المنحة حصيلة تبرع الطلاب والكادر التدريسي، كما أطلقنا في هذا الفصل حملة (تبرع بالدم) أقيمت بالمشاركة مع مشفى العيادات التخصصي ولاقت إقبالاً كبيراً ووصل عدد المتبرعين إلى أكثر من 180 متبرعاً ، كما قمنا بحملة (نحو طفولة آمنة) التي تم توجيهها لطلاب المدارس الابتدائية في مدينة إدلب، وقدمنا من خلالها مواضيع الصحة العامة والمدرسية وطرق الوقاية من بعض الأمراض المعدية التي تنتشر في المدارس، كالقمل والجرب وكيفية الوقاية من ضربات الشمس”.
ووضح يامن أن الفريق منذ تأسيسه لاقى ترحيباً كبيراً من قبل الكادر التدريسي ورئاسة جامعة إدلب التي منحت الترخيص للفريق علاوةً على تقديم بعض المستلزمات التي يحتاجها الفريق في حملاته التطوعية وتسهيل آليات القيام بها؛ وتبقى العقبات الأولى في الفريق في ضعف إمكانياته المادية وعدم وجود راعٍ أو ممول يتكفل باحتياجات الفريق الذي من الممكن أن يحدَّ من بعض النشاطات التي تحتاج إلى من يتكفل بنفقاتها.
لطالما كان الإبداع يخرج من رحم المعاناة، فمن إمكانيات محدودة وخبرات بسيطة استطاع ثلة من الطلاب تنظيم أنفسهم في فريق طلابي تطوعي هادف للرقي بجامعته وخدمة حاضنته الطلابية، ولا شك أن مثل هذه الأهداف هي أنبل الأهداف التي على كل طالب جامعي أن يضعها نصب عينيه.
1 تعليق
Husam
كل النيرونات شجعان
وشطورين وحبابين
احلا شباب فريقneurons