ضم لائحة “الإرهاب المحتمل” الأميركية أعضاء الائتلاف السوري المعارض ومعارضين سوريين آخرين، ذلك أنهم شاركوا أو قد يشاركون في نشاطات “إرهابية”، لكن رغم هذا الإجراء يؤكد دبلوماسيون أن أعضاءً في الائتلاف زاروا واشنطن من خلال استثناء خاص. بهية مارديني: يشعر أعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض ومعارضون سوريون بالصدمة من قرار الولايات المتحدة الأميركية بإصدار قائمة طويلة من الممنوعين من دخول أراضيها بسبب إدراجهم في لائحة “الارهاب” . وقال مصدر في الائتلاف في تصريح لـ”إيلاف “، إن الولايات المتحدة وضعت كافة أعضاء الائتلاف الوطني السوري وعائلاتهم وبعض المعارضين السوريين وعائلاتهم ضمن قائمة الممنوعين من دخول أراضيها “بسبب اشتراكهم في أعمال إرهابية”. وأكد أنه “عندما حاول عضو في الائتلاف الحصول على تأشيرة الى الولايات المتحدة أفادت سفارتها أنه ممنوع من الدخول الى البلاد حسب القانون 212، ويتوجب احضار استثناء خاص من وزارة الأمن الداخلي “. “إرهابي محتمل” وتسمى حالة المنع هذه “عدم الدخول المتعلق بالارهاب” أو تحت بند “ارهابي محتمل “. لكن مصادر دبلوماسية أكدت لـ”إيلاف”، أن هذه أمور لا تعدو كونها فنية، مشيرة إلى أن بعض أعضاء الائتلاف زاروا واشنطن سابقًا رغم إدراجهم في هذه اللائحة باستثناء خاص من الأمن الداخلي الأميركي” . الا أن المعارضين السوريين أعربوا عن قلقهم، لأن ذلك يعني أن الولايات المتحدة لا تملك معلومات عن “الارهابيين” الحقيقيين، كما انها لا تدعم المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، واعتبروا أن القرار يصب في مصلحة نظام الأسد. وقال عدد من أعضاء الائتلاف إنهم فوجئوا لدى طلبهم تأشيرات لدخول الولايات المتحدة، بأنهم مصنفون أميركيًا ضمن حالة تمنعهم من دخول أراضيها، بناءً على اشتراكهم في “نشاطات إرهابية، أو من المرجح ان يشتركوا في نشاطات إرهابية بعد دخول البلاد، أو روجوا لنشاطات إرهابية تسببت في قتلى أو إصابات خطيرة “. تعبير فضفاض ويقول موقع خدمات الجنسية والهجرة الأميركي إن تعبير “ارهابي” الوارد في هذا القانون فضفاض ويمكن أن ينطبق على اناس غير “إرهابيين” في الاساس مثل حركات التحرر من أنظمة شمولية، لذلك سمح الكونغرس لوزارتي الخارجية والامن الداخلي أن تصدرا استثناءات لبعض الحالات المماثلة. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية لأعضاء الائتلاف السوري، بحسب المصدر، إن الحالة الاخيرة تنطبق عليهم، لذلك كل ما عليهم ان يفعلوه هو التقديم وانتظار الاستثناء الذي قد يستغرق أشهرًا عدة. في حالات محددة ولدى سؤال” إيلاف” بعض أعضاء الائتلاف عن كيفية حصولهم على استثناء من السلطات الأميركية، قالوا إن بعضهم انتظر عدة أشهر ولم يحصلوا على ذلك الاستثناء، إلا في حالة ذهابهم ضمن وفد وبدعوة رسمية، وفي هذه الحالة تم منح بعض الاستثناءات بعد حوالي شهر من تقديم الطلب. يذكر أن العديد من حركات التحرر حول العالم كانت موضوعة في قائمة “الارهاب” الاميركية، لكن طرأ تغيير لاحق على موقف الولايات المتحدة منها، وعليه تم منح أعضائها استثناءً دائما لدخول الأراضي الأميركية.
أعضاء الائتلاف على قائمة الإرهاب الإمريكية
المصدر:إيلاف – لندن