أجرت منظمة “بارقة أمل” دورة تدريبية بعنوان “أنظمة الحكم والانتخابات” شاركت في الدورة 30 متدربة من كافة الشرائح النسائية العاملة في منظمات المجتمع المدني والمؤسسات معظمهنَّ من خلفيات ثقافية واجتماعية متباينة، وذلك بمركز تدريب باب الهوى لمدة ثلاثة أيام متتالية بمقدار 6 ساعات تدريب يوميًا.
المدرب (د.زيدون الزعبي) المدير التنفيذي في أوسوم أكد لحبر أنَّ تأهيل المرأة سياسيًا حاجة ضرورية خاصة وأنَّ معظم فئات المجتمع تغيبُ عنهم مفاهيم أساسية ستقرر حياتهم في المراحل المقبلة، لذلك لابدَّ من التطرق لعدد من المواضيع السياسية المهمة ضمن تدريباتنا كأنظمة الحكم والانتخابات والإدارة المحلية والدستور والحوكمة وغيرها.
أهم محاور الدورة:
• الحوكمة مبادئها وعناصرها.
• مفهوم موارد المجتمع والاستخدام الفعال والكفء لها وعلاقتها بالحوكمة.
• مفهوم التحقق والتوازن في السلطات على مستوى المؤسسات والحكم.
• أنظمة الانتخابات وأسسها.
كما ركّزَ المدرب (الزعبي) خلال فترة التدريب على ورشات العمل التي أوضحت للمتدربات مفهوم الحوكمة وآلية الانتخابات وأشكالها في أنظمة الحكم المختلفة، وتمكنَّ المدرب خلالها من استخراج المعرفة منهنَّ لترسيخ المعلومات في أذهانهنَّ، الأمر الذي زاد من مهارتهنَّ وكفاءتهنَّ بشكل عملي، منوهًا أنَّ عملية البناء في سورية تقع على عاتق النساء لأنَّهنَّ الأكثر عددًا من الرجال، وركنًا أساسيًا في المجتمع السوري.
بدورها أوضحت (ندى سميع) مديرة المنظمة لحبر أنَّ الدورة هي من ضمن سلسلة تدريبات تقيمها المنظمة منذ بداية العام الحالي، بدأت بتدريب على القيادة المجتمعية ثم الحوكمة ومبادئها ومعايير جودتها وأنواع أنظمة الحكم وعيوبها ومحاسنها، فالقيادة ليست حكرًا على الرجال فحسب، إنَّما هي عملية تشاركية لصنع قرار يناسب كل السوريين.
تُعنى المنظمة بكافة شؤون المرأة الحياتية، وتسعى بشكل دائم لتطوير عمل النساء وبالأخص الفاعلات القياديات، بهدف إزالة كافة العوائق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تحول دون مشاركتهنَّ الفعّالة في كافة المجالات.
من جهتها أردفت المتدربة (هدى سرجاوي) إجازة في الحقوق من ريف إدلب، أنَّ موضوع الدورة كان قيّمًا لأنَّه عمِل على رفعِ الوعي لدينا كمتدربات في أنظمة الحكم المتعددة وآلياتها في العالم لنختار منها ما يناسبنا كسوريين في المرحلة الانتقالية القادمة، فإسقاط الأسد ليس الهدف الرئيس من ثورتنا فحسب، إنَّما التخلص من نظامه الشمولي المُستبد الذي حرم فئات الشعب السوري من المعرفة السياسية سنينًا طويلةً، وكيلا يُفرض علينا نظام حكم في قالب جاهز مرة ثانية من قبل روسيا وغيرها.
“أن تكون الأضعف من بين القوى المتصارعة لا يعني أنَّ ضعفك مطلقًا، فربما في لحظة ما ستكون أنت القوة المرجحة، لذلك ينبغي عليك الاستفادة من كافة الموارد التي تملكها (اقتصادية، سياسية، اجتماعية) وذلك عن طريق التحليل والتخطيط والتنظيم والتدريب والحنكة، وحين نخاطب الأعداء بلغتهم” “فمن حفظ لغة قوم أمن مكرهم” “، جملٌ اختتمت بها مديرة منظمة (بارقة أمل) الدورة، مشيرة إلى ضرورة متابعة العمل لتمكين المرأة في كافة مجالات الحياة.