دراسة: المشروبات السكرية واللحوم المصطنعة سببان رئيسيان للسرطان

ترجمة: ضرار الخضر |

تأتي هذه الدراسة الحديثة جدا لتؤكد قوله تعالى: “يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما.”

لقد أثبتت هذه الدراسة أن عدم تناول الكحول ولحم الخنزير يخفّض من احتمال الإصابة بالسرطان، هذا ما تقوله خطة عالمية جديدة للوقاية من الأمراض.

كما من المستحسن تجنب كل المشروبات السكرية، والتمسك بالماء مما يقلل مخاطر الإصابة بنسبة 40%. وتأتي هذه الخطة المكونة من عشر نقاط التي أصدرها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان في أعقاب مراجعة أجريت على 51 مليون شخص، وهو التحليل الأكثر شمولاً للمرض، إذ تربط الدراسة بين الوزن الزائد وبين ما لا يقل عن 12 نوعاً من أنواع السرطان، وهو أكثر من ضعف ما تم تقييمه قبل عشر سنوات، كما تحدد الدراسة نصائح محددة حول تقليل مخاطر الإصابة.

وفي السنوات الماضية ربطت دراسات عديدة الكحول واللحوم المصنعة بارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض، فتناول الكحول يؤدي للإصابة بسرطان الثدي، بينما يؤدي تناول اللحوم المصنعة كلحم الخنزير إلى ارتفاع احتمال الإصابة بأمراض الأمعاء، ويقول الدليل الجديد: “بالنسبة إلى منع مرض السرطان فمن الأفضل عدم شرب الكحول”، ويحّذر من أن الكحول تزيد بشدة من مخاطر الإصابة بستة أنواع من السرطان منها سرطان الثدي والأمعاء والكبد.

ولا توصي الدراسة بتناول مستوى محدد من اللحوم المصنعة بحيث لا تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان، في حين توصي فقط بتناول كمية محددة من اللحوم الحمراء.

وطُرِحت النصائح الجديدة في المؤتمر الأوروبي للسمنة في فيينا، لإلقاء الضوء على المخاطر التي يسببها الوزن الزائد، وتضع الخطة المكونة من عشر نقاط حزمة من أنماط الحياة تساعد على التقليل من مخاطر السرطان، كالمحافظة على وزن صحي، والمحافظة على النشاط البدني اليومي، وتناول كميات متنوعة ووفيرة من الفواكه والخضروات.

وقالت الدكتورة (جيتو ميتوا) من فربق الباحثين الذين عملوا على الدراسة: “إن المشروبات التي لا يؤدي تناولها أي نسبة خطر للإصابة بالسرطان هي التي لا تحوي سكراً ولا كحولاً، والاقتصار على الماء هي أفضل نصيحة”. وحذّرت الدراسة من أن اتباع أنماط الحياة غير الصحية التي يتوقع أن تزداد بنسبة 60% حتى عام 2035 يزيد من حالات السرطان في العالم.

وقامت الكلية الملكية البريطانية في لندن بتتبع جميع المنشورات والمؤلفات حول الرابط بين النظام الغذائي والنشاط البدني والسرطان، في دراسة شملت 51 مليون شخص أصيب منهم 3,5 مليون بالسرطان، وقالت الدكتورة ميتوا: “إن هذا دليل واضح جدًا عمَّا يؤثر أو لا يؤثر في ارتفاع مخاطر الإصابة بالسرطان”.

وأضافت: “مع ازدياد أعداد البلدان التي تتبنى نموذج الحياة الغربي، يُتَوقع ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان إلى 24 مليون حالة سنويًّا في العالم بحلول عام 2035، لدينا دليل قوي جدًا يربط بين زيادة الوزن والبدانة من جهة والإصابة بالسرطان التي ارتفعت في العقد الأخير من جهة ثانية، لذا فلدينا 12 نوعاً للسرطان مرتبطون بزيادة الوزن والبدانة، وهذا يزيد بخمسة أنواع عن السنوات العشر الماضية”.

وتنص الوصايا العشر على:

حافظ على وزن صحي، وأبقِ وزنك ضمن النطاق الصحي، وتجنب زيادة الوزن الناتجة عن نمط حياة البالغين.
كن نشيطا بدنياً، كجزء من حياتك اليومية، امشِ أكثر واجلس أقل.
تناول الوجبات الغنية بالحبوب والخضار والفواكه والبقوليات، واجعلها جزءًا أساسيًّا من طعامك.
قلل من استهلاك الوجبات السريعة والأنواع الأخرى من الطعام المصنّع الغني بالدهون أو النشويات أو السكريات، فالتقليل من هذه الأطعمة يساعد على ضبط السعرات الحرارية والحفاظ على وزن صحي.
قلل من استهلاك اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة، ولا تأكل أكثر من كميات معتدلة من اللحم الأحمر، مثل لحم البقر ولحم الضأن، وقلل من أكلها إن كانت أي منها مصنعة.
قلل من استهلاك السكر والمشروبات المحلاة بالسكر، وأكثر من المشروبات التي يغلب عليها الماء ولا تحوي سكراً.
إن أردت ألا تصاب بالسرطان لا تشرب الكحول أبداً.
لا تستخدم مكملات غذائية لمنع السرطان بل لبِّ حاجاتك الغذائية من خلال الحمية فقط.
للأمهات: عليكِ بالرضاعة الطبيعية لطفلكِ إن استطعتِ، فالرضاعة الطبيعية صحية للطفل وللأم.
بعد تشخيص السرطان: اتبع نصائحنا إن استطعت، وانظرْ مع طبيبك في الأنسب لك.